Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحرك تركي ضد الطيران الروسي.. وتحذيرات من التصعيد على شمالي سوريا

خاص – SY24

أفادت مصادر تركية أن أنقرة أعطت الأوامر بإغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الروسي الذي ينقل قواته ومرتزقته إلى الأراضي السورية، وذلك بالتزامن مع تصاعد الأزمة الأوكرانية بسبب الغزو الروسي لها.

جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي “مولود تشاويش أوغلو”، الذي قال حسب ما نقلت عنه المصادر وحسب ما تابعت منصة SY24، “لقد أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية، وكذلك الطائرات المدنية، المتجهة لسوريا”.

ولفت الوزير التركي إلى أنه أبلغ نظيره الروسي “سيرغي لافروف” بالقرار الذي نقله بدوره إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، مبيناً أن “حظر الطيران سيستمر 3 أشهر”.

وفي وقت سابق من العام الجاري وعقب الحرب الروسية التي شنتها روسيا على أوكرانيا بنحو أسبوعين، أعلنت تركيا إغلاق مضائقها البحرية بوجه السفن الروسية العسكرية المتجهة للقتال في أوكرانيا.

وحول ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند طه أوغلو”، حسب ما تابعت منصة SY24، أن “الخطوة التركية بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المدنية والعسكرية المتجهة إلى سوريا أثارت تساؤلات عديدة، ومن المتوقع أن تزيد من تعقيد الخدمات اللوجستية لروسيا في سوريا بعد أن قيّدت تركيا مرور السفن الحربية الأجنبية من البحر الأسود إلى البحر المتوسط”.

وفي السياق ذاته، ربط كثير من السوريين المعارضين للنظام السوري وروسيا، التصعيد العسكري على إدلب خلال، أمس السبت، بالقرار التركي المتعلق بحظر مرور الطيران الحربي الروسي في أجوائها.

وذكر مراسلنا في الشمال السوري أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية على محيط بلدتي برزة والكندة بريف اللاذقية، رافقها قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف أطراف بلدتي مجدليا ومعربليت جنوبي إدلب، دون وجود إصابات بين المدنيين.

وقال الكاتب والصحفي “موفق أحمد زيدان” في تغريدة، إن “إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطيران العسكري والمدني الروسي يأتي بعد عربدة روسية في سماء الشمال المحرر”.

وتابع “بالتأكيد فإن الجسر الجوي الروسي بين حميميم والقرم يهدف لدعم العدوان الروسي على أوكرانيا”.

وزاد بالقول “الإغلاق يعني تصعيد، وعلى الثوار في سوريا الاستعداد لفرصة ذهبية”.

يشار إلى أن روسيا وقعت مع تركيا على اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020، ولكنها تواصل التصعيد العسكري ضد المدنيين في محافظة إدلب مخلفة عشرات الضحايا والمصابين.