Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عبد الحكيم قطيفان: منظومة إجرامية كبيرة تقف وراء “مجزرة التضامن”

خاص – SY24

اعتبر الفنان السوري “عبد الحكيم قطيفان” أن من يقف وراء “مجزرة حي التضامن” هي منظومة إجرامية كبيرة تُسهل عمليات القتل، مؤكدا أن الاكتفاء بمحاسبة “أمجد اليوسف” أحد مرتكبي المجزرة لن يوقف القتل والظلم والإجرام، حسب تعبيره. 

 وقال “قطيفان” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، اليوم الأحد، بحسب ما تابعت منصة SY24، إنه “في صبيحة يوم 16 نيسان من عام 2013، أفاق شاب يدعى أمجد من نومه، ثم لبس بدلته العسكرية وجعبته وحمل بارودته وذهب إلى صديقه ونزلا إلى الشارع وأوقفا عدة سيارات واعتقلا ما يقارب 40 شخصا لوحدهما، ثم قاما بعصب أعينهم وتقييد أيديهم لوحدهما. 

 و”من ثم نقلوهم بسيارة كبيرة لوحدهما، وذهبا إلى منطقة مهجورة خالية من البشر وقاما بحفر حفرة كبيرة لوحدهما، ومن ثم أحضرا دواليب سيارات ومحروقات من بلدة قريبة لوحدهما، ومن ثم بدءا بتصفية وقتل المعتقلين لوحدهما، ومن ثم قاما بحرق جثث ضحاياهم لوحدهما، ومن ثم ردما الحفرة عليهم لوحدهما وعادا إلى منزلهما وأكملا نومهما دون أن يراهما أحد أو يعلم أحد عن جريمتهم أو يسهل عليهم عملهم!”. 

 وأضاف “هكذا يريد البعض أن يصور لنا #مجزرة_التضامن ويحصرها فقط بمحاسبة أمجد لارتكابه المجزرة”!

 وتابع “أمجد ليس سوى كلب مسعور يعمل تحت إمرة شلة كبيرة من المجرمين والقتلة المتمرسين والوحشيين يسمون نظام الأسد، أمجد ليس مجرما بالصدفة أو نتيجة مرض نفسي أو عقلي أو يعمل بشكل فردي، هو عنصر بسيط ضمن منظومة إجرامية كبيرة تسهل له عملية القتل وتساعده بارتكاب المجازر وتؤمن له كل ما يلزم ليقوم هو فقط بإطلاق الرصاص على الضحايا”. 

وأشار إلى أن “هناك جيش كامل طائفي يدار بهذه العقلية وارتكب آلاف المجازر بشكل يومي ومتكرر لعشر سنين، ومجزرة التضامن هي من أصغر هذه الجرائم عددا”. 

 ولفت إلى أن “صور قيصر تضم 55 ألف صورة لضحايا تم قتلهم تحت التعذيب بطريقة أكثر وحشية مما يتخيله عقل، والبرميل الذي كان يسقط سقوطا حرا بشكل عشوائي على رأس عدة عوائل بأطفالها ونسائها وشيوخها أكثر وحشية من مقطع أمجد، والكيماوي الذي تسرب في أحياء كبيرة وخنق أكثر من 1500 طفل وامرأة وشبابا وشيوخا في الغوطة أكثر وحشية من مقطع أمجد”.

كما أن “الأطفال الذين تم ذبحهم بالسكين في حمص قتلوا بطريقة أكثر وحشية من مقطع أمجد، وآلاف آلاف المجازر اليومية التي تسببت بكوارث عظيمة على الشعب السوري وقتلت مليون شهيد، هي نتيجة عقلية طائفية إجرامية تعطيك فكرة صغيرة عن حجم الكارثة التي نعيشها فيما يسمى دولة الأسد”. 

وختم بالقول “لا نطالب بمحاسبة أمجد فقط فهو مجرد صعلوك لا بد أن ينال جزاءه، وموته لا يعني انتهاء الظلم والقتل والإجرام، نحن نطالب بمحاسبة الأسد وأركان نظامه وأدواته من القطعان اللاحمة”. 

وأمس السبت، أطلق ناشطون سوريون على موقع منظمة “آفاز”، حملة عالمية للتوقيع على عريضة موجهة لكل دول العالم بعنوان “مطالبة لإحداث محكمة خاصة بجرائم الحرب بسوريا والتحقيق بمجزرة التضامن التي ارتكبت عام 2013 وانتشرت مؤخراً”.  

وطالب الناشطون عبر “آفاز”، الأمم المتحدة بفتح ملف جرائم الحرب في سوريا، عبر إحداث محكمة خاصة بجرائم الحرب في سوريا مقرها لاهاي، والبدء بفتح هذا الملف انطلاقاً من الوثيقة المصورة التي نشرتها كفيديو صحيفة “الغارديان” البريطانية بتاريخ يوم الأربعاء في 27 نيسان 2022، عما تم التعارف عليه بمجزرة حي التضامن في دمشق، والتي راح ضحيتها عشرات الأشخاص بقتل من قبل قوات مسلحة تابعة للنظام السوري.  

وقبل أيام، طالب ناشطون سوريون المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية، التحرك لمحاسبة النظام السوري ومحاكمة المدعو “أمجد يوسف” أحد مرتكبي مجزرة “حي التضامن” التي كشف عنها تقرير صحيفة الغارديان” البريطانية، واصفين إياه بـ “شيطان سوريا”.