Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قوات النظام تشن حملة اعتقالات في ريف دمشق

خاص - SY24

تزامناً مع حملة إخراج عدد من المعتقلين الذين شملهم ما يسمى بـ “العفو الرئاسي” شنت استخبارات النظام حملة مداهمة واعتقال واسعة في مدينة دوما بالغوطة الشرقية أمس الثلاثاء، وما زالت الحملة مستمرة حتى اليوم، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وأكد المراسل أن “دوريات تابعة لفرع أمن الدولة وأخرى تابعة للشرطة العسكرية لقوات النظام، نفذت حملة اعتقالات في منطقة خلف البلدية، والمنطقة القريبة من الملعب البلدي في مدينة دوما”. 

مشيراً إلى أن “الحملة التي بدأت مساء الأمس، تم خلالها اعتقال خمسة شبان واقتيادهم إلى مركز الشرطة العسكرية في حي القابون بغية نقلهم للخدمة الاحتياطية في جيش النظام”. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الحملة بدأت بإيقاف الشبان بشكل عشوائي، وطلب هوياتهم الشخصية وبطاقات التأجيل الجامعي، التي يحملونها ثم اعتقلهم على الفور. 

كما تم إيقاف عدد من الشبان عن طريق الحواجز الطيارة عند أطراف الطرقات الفرعية، التي أقيمت بشكل مفاجئ وسريع لمدة لا تتجاوز 10 دقائق، ثم تنقلت بين الحارات والطرقات في الحي لإيقاف أكبر عدد ممكن. 

يذكر أن هذه الحملة جاءت بعد أيام قليلة من حملة الإفراج عن عدد من أهالي مدينة دوما، ضمن مرسوم العفو الذي أصدرته حكومة النظام، و روّجت له عبر وسائل الإعلام بأنه عفو كبير في حين أن العدد الحقيقي للمفرج عنهم إلى حد الآن لايتجاوز 400 معتقل فقط، بينما يقبع في سجون النظام أكثر من 300 ألف معتقل ومغيب قسري منذ 2011 وحتى اليوم. 

وفي سياق متصل، قامت دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري بحملة مشابهة يوم أمس في بلدة “جبعدين” بالقلمون الغربي بريف دمشق، حسب ما نقله مراسلنا في المنطقة. 

وقال إن “الدوريات داهمت العديد من المنازل واعتقلت 7 شبان من داخل منازلهم، موجهة إليهم تهم التخلف عن الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، وقامت بنقل المعتقلين لأحد المقرات العسكرية التابعة للفرع في المنطقة. 

مشيراً إلى أن، عناصر الفرع بعد أن أقاموا حاجزين مؤقتين عند أطراف البلدة و الطرق الفرعية، اخضعوا المارة للتفتيش الدقيق واستمر الوضع قرابة الساعتين.

وأكد المراسل أن ،أحد الحواجز العسكرية التابعة للفرع، المنتشر عند أطراف البلدة، قام بتدقيق كبير على الأسماء، وأجرى تفتيش كامل لجميع ركاب السيارات والدراجات النارية، كما قام بإنزال المدنيين وتفتيش ثيابهم بشكل دقيق، ما أدى إلى انعدام الحركة قرب الحاجز، وتحويل الطريق من قبل المدنيين إلى مدخل آخر، يبعد مسافة كبيرة عنه، خوفاً من الاعتقال. 

وبين الفترة والأخرى، تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة مشابهة لهذه الحملات في مناطق القلمون والغوطة الشرقية، لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية.