شهد حي جوبر في مدينة دمشق، مساء أمس الخميس، عمليات هدم وتجريف للمباني السكنية المتهالكة، بفعل القصف الجوي، بعدما دخلت قوات النظام إليه، برفقة عدة آليات هندسية ثقيلة، وجرافات وعربات من نوع “تركس” والعديد من العناصر، وفق ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وأكد المراسل أن “عدداً من العناصر دخلوا إلى الحي من جهة المتحلق الجنوبي وتحديداً قرب عقدة جوبر بجانب مدينة زملكا التابعة للغوطة الشرقية للبدء بعمليات التجريف”.
إذ دخلت سيارات عسكرية وعربات تركس، وثلاث جرافات إلى الحي في المنطقة المحيطة بمسجد التقوى وبدؤوا بعملية هدم للمنازل وتجريفها ومحو معالم المنطقة.
وذكر المراسل، أن عمليات الهدم استمرت حتى منتصف الليل، وسط تجريف كامل وهدم للمنازل المتبقية وتسويتها على الأرض في إطار عملية تغيير ديمغرافي للمنطقة، وإزالة معالم الحي عقب تهجير أهله منه في السنوات السابقة.
إذ تعد المنطقة المتطرفة من الحي المطلة على المتحلق الجنوبي، مهدمة على الأرض بنسبة تتجاوز 90 في المئة، وأكمل النظام عليها أمس في التجريف والهدم.
يذكر أن تلك المنازل والأبنية التي يقومون بتجريفها، هي مباني مدمرة بالكامل، نتيجة قصف مسبق عليها من قبل الطيران الحربي والسلاح المدفعي والصاروخي التابع لقوات النظام السوري والطيران الروسي خلال سنوات الحرب الماضية.
وإلى الآن قوات النظام تمنع أهالي حي جوبر، من العودة الى الحي أو حتى الدخول إليه ولو لمرة واحدة، بقرار صادر عن محافظة دمشق العام الفائت، ويعتبر حي جوبر خالي من السكان بشكل كامل.
وفي سياق متصل، يذكر أن النظام السوري، في نيسان 2018، أصدر “القانون رقم 10” القاضي بـ “إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر، ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية شملت كلاً من “أحياء جوبر والقابون وبرزة البلد ومخيم اليرموك”.
حيث سيطرت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، والطيران الروسي، على حي جوبر ، بعد حصار استمر أكثر من خمس سنوات منذ بداية عام 2013، في حين أدت العمليات العسكرية والقصف الجوي إلى تدمير معظم أجزاء الحي، واليوم يكمل النظام هدم ما تبقى منه، في خطوة لإزالة معالم الحي في إطار عملية تغيير ديمغرافي شامل للمنطقة.
