Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

حلب مرتع للميليشيات وعوائلها.. وهذه أهم مناطق توزعها

خاص - SY24

أكد مصدر خاص من مدينة حلب، أن الميليشيات الإيرانية باتت تتخذ من الأحياء الشرقية مركزاً لتوطين عائلاتها بدلاً من السكان الأصليين.

وذكر المصدر الخاص لمنصة SY24، أنه بعد تهجير سكان الأحياء الشرقية من حلب استقرت الميليشيات الإيرانية فيها، مبيناً أن وفوداً إيرانية أصبحت تأتي لتستقر في مدينة حلب وتحديدا في الأحياء الشرقية وجميعها عائلات مقاتلين في صفوف هذه الميليشيات.

وأوضح المصدر أن هذه الميليشيات مع عوائلهم اختاروا هذه الأحياء الشرقية  بعد تهجير سكانها، لافتاً إلى أنهم اعتمدوا على مبدأ التغيير الديمغرافي في المنطقة.

وبيّن أن الميليشيات تتمركز مع عائلاتها في الأحياء الشرقية الممتدة من حلب القديمة حتى مساكن هنانو والميسر والصاخور.

وأكد الناشط “معتز خطاب”، في حديث خاص مع منصة SY24، أنه لا توجد إحصائية دقيقة عن عدد عوائل هذه الميليشيات، لكنها تقدر تقريباً بأكثر من 3 آلاف عائلة.

ولفت إلى أن نسبة سكان حلب الأصليين وغير الأصليين باتت تقدر بنحو 80%، محذّرا من عملية التغيير الديمغرافي التي تسعى لها إيران في حلب بعد العاصمة دمشق، مستغلة المناطق التي تم تهجير سكانها منها. 

من جهته، أوضح مراسلنا في الشمال السوري، أن ميليشيا “حزب الله” اللبناني تهيمن بشكل كامل على مدينة عندان والقرى التي حولها، لقربها من منطقتي “نبل والزهراء”، حيث تستقر فيها عائلات الميليشيات بدلا من سكانها الأصليين الذين نسبتهم شبه معدومة، حتى أن هذه الميليشيات لا تسمح للسكان الأصليين بالعودة إلى مناطقهم ومنازلهم التي هُجّروا منها. 

ومنتصف العام الماضي 2021، أعلنت إيران وبشكل رسمي وشرعي، نجاحها في تثبيت أقدامها وافتتاح قنصلية تابعة لها في مدينة حلب على مرأى ومسمع من النظام السوري، وبحضور السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني وعدد من الشخصيات الرسمية في محافظة حلب. 

وقال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لمنصة SY24، إن “حلب كانت من أهم معاقل الثورة السورية، وفيلق القدس فقد كثير من قادته وجنوده في معارك حلب، وبالتالي تراهن إيران كثيرا على حلب سياسيا وعسكريا وثقافيا وأيضا اقتصاديا”. 

وأكد المعارض الإيراني، أن “فتح القنصلية العامة الإيرانية في حلب جزء من مشروع إيران الأمني في سوريا”.

وكان المهتم بالشأن الإيراني”أحمد حسان”، قد اعتبر أن “اهتمام إيران بمدينة حلب يعود الى أهمية المدينة صناعيا، وكذلك في مشروع التواجد المستدام الإيراني في سوريا في مرحلة ما بعد الحل السياسي”. 

يشار إلى أن إيران تواصل توجيه أنظارها صوب مفاصل الحياة الاقتصادية والتجارية وحتى التعليمية، بهدف مزيد من التغلغل وتثبيت وجودها بشكل أكبر في عموم المحافظات في سوريا.