Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفادياً لضربات جديدة.. الميليشيات تعيد انتشارها بريف ديرالزور

خاص - SY24

بدأت معظم الميلشيات الإيرانية المنتشرة بريف ديرالزور بتغيير مواقع انتشارها في المنطقة الممتدة من مدينة الميادين، 45 كم شرق ديرالزور، إلى مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية، بما في ذلك تغيير مواقع تمركز نقاطها العسكرية المتقدمة في منطقة البادية وفي محيط مزار “عين علي” ببلدة القورية، وأيضاً بمحيط المعابر البرية غير النظامية مع العراق.

 

عمليات تغيير انتشار الميلشيات الإيرانية جاءت بعد تلقي هذه الميليشيا عدة ضربات جوية في مختلف المناطق السورية من الطيران الأمريكي والإسرائيلي، والتي تسببت بمقتل عدد كبير من عناصر وقادة هذه الميليشيات، وتدمير منصات إطلاق الصواريخ التي كانت تهدد قواعد التحالف الدولي العسكرية المتواجدة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

 

مصادر خاصة تحدثت لمنصة SY24 عن خروج رتل عسكري تابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني من مدينة الميادين على هيئة شاحنات مغلقة ترافقها سيارات مدنية وعسكرية باتجاه بلدة العشارة، تحمل على متنها 3 منصات لإطلاق الصواريخ قصيرة المدى تم سحبها من محيط قلعة الرحبة، بالإضافة إلى كمية من قذائف الهاون ومنصات إطلاقها، وبعض مضادات الطيران الأرضية من نوع 23 و14.5 ملم مع ذخيرتها.

 

المصادر ذاتها كشفت عن قيام ميليشيا الحرس الثوري بالطلب من بقية المليشيات ضرورة إعادة نشر قواتها في المنطقة وتبديل نقاطها العسكرية المكشوفة بأخرى سرية، وتغيير منازل قادتها ومحاولة الاختباء داخل الأحياء السكنية، مع تشديد الإجراءات الأمنية في محيط مقراتها العسكرية وتجنب رفع أعلام ميليشياتها أو الرايات التي قد تدل عليهم في الأماكن التي يتواجد فيها القادة العسكريين والمقاتلين الأجانب التابعين لها، ناهيك عن منعها المنتسبين المحليين الجدد من حمل الهواتف المحمولة المزودة بكاميرات داخل مقراتها العسكرية خوفاً من قيامهم بتصويرها.

 

الإجراءات الجديدة للميليشيات الإيرانية شملت أيضاً تغيير نقاط تمركز عناصرها في منطقة البادية الممتدة من مدينة ديرالزور إلى مدينة البوكمال، مع قيامها بزرع كمية من الألغام المضادة للأفراد على جانبي الطرق الدولية والفرعية والترابية التي تستعملها في نقل عناصرها وذخيرتها، دون وضع أي إشارة أو علامة تحذر منها، ماقد يعرض رعاة الماشية الذين يتواجدون بكثرة في تلك المناطق لخطر الموت أو بتر الاطراف السفلية بسبب الألغام العشوائية.

 

وتأتي هذه الإجراءات بالتزامن مع دخول المئات من الزوار الشيعة من مختلف الجنسيات الآسيوية إلى سوريا عبر معبر البوكمال البري، بغرض زيارة “المراقد الشيعية المزعومة” والمزارات التي تم بناؤها في وقت سابق بعدد من القرى والبلدات السورية التي تحتلها هذه الميليشيات، بهدف تحصيل مبالغ مالية من هؤلاء الزوار بحجة حماية هذه المراقد.

 

وفي سياق متصل، تحدثت مصادر محلية عن قيام ميليشيا الحرس الثوري الإيراني بنشر عدد من دورياتها العسكرية الراجلة في شوارع مدينة البوكمال مع قيامهم بتفتيش المارة والتدقيق في هوياتهم، وتهديدها الشباب المتخلفين عن الخدمة الإلزامية بضرورة الالتحاق بصفوفها والبقاء داخل المدينة، أو أنها ستعمل على تسليمهم للشرطة العسكرية بغرض تجنيدهم بصفوف جيش النظام.

 

والجدير بالذكر ان عدداً كبيراً من عناصر الميليشيات الإيرانية المحليين قرروا ترك هذه الميليشيات والاتجاه للتطوع بصفوف الميليشيات الروسية خوفاً على حياتهم، بسبب تعرض مواقع ميليشيات طهران للقصف بشكل متكرر من قبل الطيران الأمريكي والإسرائيلي، ناهيك عن المعاملة السيئة التي يتعرض لها هؤلاء المنتسبون من قبل المقاتلين الأجانب وازدياد حالات التمييز بينهم، وخصوصاً بالرواتب والحصص الغذائية والتعويضات المالية، حيث يتقاضى المقاتلون الأجانب أضعاف الرواتب التي يتقاضاها المنتسبون المحليون.