أعرب عدد من أبناء مدينة حمص وخاصة من هم خارج سوريا، عن صدمتهم من التغيرات التي أجراها النظام على “ساعة حمص القديمة”، والتي تعتبر من أهم معالم المدينة التاريخية.
ونشر المصور “عبد الرحمن الأبرش” المقيم في مدينة حمص، صورة للساعة القديمة والتي توثق الانتهاك الذي أقدم عليه النظام بحق “الساعة القديمة”.
وأظهرت الصورة كيف أن النظام السوري وحكومته أزال الساعة بشكل كامل من مكانها، واستبدلها بمعالم أخرى، الأمر الذي أثار سخط وغضب كثيرين.
كما وثقت الصورة تشييد النظام لشكل عسكري جديد بالقرب من مكان “الساعة القديمة”، وهو شكل ينوي من خلاله النظام رفع معنويات مقاتليه عقب العمليات العسكرية التي نفذها في مختلف المحافظات السورية، والتي تسبب بقتل وتشريد وتهجير كثيرين.
وعبّر كثير من الحماصنة عن حزنهم وألمهم لما حلّ بـ “الساعة العتيقة” بالقول “كانت هنا الساعة القديمة وكان هنا الشعب الحمصي”.
واستنكر آخرون إهمال النظام وحكومته للبيوت المدمرة والواقع الخدمي السيء في كثير من الأحياء التي خضعت لسيطرته في مدينة حمص، والتوجه لتبديل معالم ساعة مدينتهم القديمة.
وفي آذار/مارس الماضي، أكدت مصادر خاصة لوكالة SY24، أن “بلديات النظام تقوم بهدم أجزاء كبيرة من الأحياء الثائرة واستبدالها بأبنية جديدة وسكان جدد، وذلك استكمالاً لخطة التغيير الديموغرافي في المدينة حيث تواصل منع الأهالي من الدخول إلى أحيائهم وإجراء الصيانة على منازلهم المهدومة”.
يشار إلى أن مقام “خالد بن الوليد” الذي استبدله النظام، يعد من أبرز الآثار الإسلامية، حيث تم إهدائه من قبل القائد الإسلامي “بيبرس” إلى أهالي مدينة حمص.
