Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخاوف من إجبار السوريين على الخروج من لبنان

خاص - SY24

أعربت رابطة حقوقية إنسانية عن قلقها البالغ بسبب التهديدات التي جاءت على لسان رئيس الوزراء اللبناني “نجيب ميقاتي”، بخصوص إجبار اللاجئين السوريين على الخروج من لبنان. 

جاء ذلك في بيان صادر عن “الرابطة السورية لكرامة المواطن”، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه. 

وذكرت الرابطة أنه بعد مضي 11 عامًا على النزاع السوري، لا يزال اللاجؤون السوريون شاكرين لشعب لبنان على كرم ضيافتهم في استضافة حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري، لكننا قلقون للغاية من تصريحات “ميقاتي”  بشأن احتمال اجبار اللاجئين السوريين على عودة مبكرة غير آمنة وخطيرة للغاية إلى مناطق سيطرة النظام، دون تحقيق شروط العودة الآمنة والطوعية والكريمة. 

وأشارت الرابطة إلى أن خطة لبنان لعودة اللاجئين السوريين تنتهك المواثيق والمعاهدات الدولية التي تحمي اللاجئين من العودة القسرية، وتجرم أي محاولات لإجبار اللاجئين على العودة إلى البلد الذي فروا منه، فيما لا يزال الطرف المنتهك لحقوق الإنسان في السلطة. 

ولفتت إلى أن النظام السوري لا يزال مستمراً بممارساته القمعية المتمثلة في الاعتقال التعسفي والتجنيد الإجباري والتشريعات والمراسيم التمييزية، بشأن الإسكان والأرض والملكية والاختفاء القسري والقتل غير القانوني والتعذيب. 

وأكدت أن “هناك أدلة وافرة قدمتها رابطة كرامة والعديد من المنظمات الأخرى، على استمرار هذه الممارسات حتى الآن في جميع أنحاء المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد”. 

والإثنين، وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نجيب ميقاتي” خلال اجتماعه بأعضاء الحكومة لإطلاق “خطة لبنان للاستجابة للأزمة لعام 2022-2023” بدعوة من وزارة الشؤون الاجتماعية، تهديداً مبطّناً للمجتمع الدولي بخصوص ملف السوريين على أراضيه.   

وصرّح “ميقاتي” أنه في حال لم يتعاون المجتمع الدولي مع لبنان على إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، فإن لبنان سيكون له موقف ليس مستحبا على دول الغرب، وهو العمل على إخراج السوريين من لبنان بالطرق القانونية، من خلال تطبيق القوانين اللبنانية بحزم، حسب تعبيره.   

وقبل أيام، ردّ الحقوقي اللبناني “نبيل الحلبي” على التهديدات التي أطلقها رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “نجيب ميقاتي” بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان، مشيراً إلى أن عودتهم مرتبطة بمنع تدفق مقاتلي ميليشيا “حزب الله” إلى سوريا.