Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الظروف الاقتصادية تمنع قاطني مخيم الهول من الاحتفال بالعيد

خاص - SY24

منعت الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة قاطني مخيم الهول للنازحين من الاستعداد لعيد الأضحى المبارك مع اختفاء كافة أجواء ومظاهر العيد عن المخيم، على الرغم من سماح إدارته بإدخال بعض أنواع الحلويات والأطعمة والألبسة إلى سوقه التجاري، واستمرار وصول الأموال عبر شركات الحوالات المالية المتواجدة فيه.

 

حيث يشهد سوق مخيم الهول التجاري ركوداً كبيراً بسبب ضعف القدرة الشرائية لأغلب النازحين، وبالذات الذين يحملون الجنسية السورية والعراقية، مع تفضيلهم شراء الأدوية والسلع الأساسية على شراء حلويات العيد والألبسة الجديدة، واتجاه بعض النازحين إلى شراء الألبسة المستعملة أو استعارتها من بعضهم في محاولة منهم التخفيف من المصاريف المالية.

 

قوات الأمن الداخلي “الأسايش” أعلنت فرض إجراءات أمنية مشددة على المخيم وقامت بشن عدة حملات تفتيش داخل خيام النازحين بحثاً عن أسلحة او أي مواد مهربة تعتقد أنه تم إدخالها مؤخراً، لتنفيذ بعض العمليات المسلحة خلال فترة عيد الأضحى، ناهيك عن تشديد الحراسة حول المخيم منعاً لمحاولات نساء التنظيم الهرب منه.

 

فيما قامت مجموعة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش بمهاجمة مقرات إحدى المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في مخيم الهول، وقامت بتهديد موظفيها وتحطيم الأثاث الموجود فيه وسرقة كل ما تستطيع سرقته من أجهزة محمول وبعض السلع الغذائية وغيرها من المواد، ليقوم بعدها عدد من النازحين بدخول المقر واستكمال عملية السرقة وسط فوضى كبيرة شهدها المخيم.

 

بينما أعلنت فيه قوات الأسايش عن اعتقال قرابة 20 شخص متورط بعمليات سرقة مقر المنظمة الإغاثية واسترجاع عدد من المسروقات، في حين أنها لم تستطع إلقاء القبض على عناصر تنظيم داعش الذي تسببوا بنشر الفوضى داخل مخيم الهول للنازحين.

 

الأوضاع المعيشية السيئة للنازحين دفعت عدد كبير منهم لاستبدال بعض المواد التي سرقوها بالحلويات والألبسة بشكل فوري، وبالذات مع أصحاب المحال التجارية المتعاونين مع عناصر حراسة المخيم الذين يقومون بتهريب بعض المواد الممنوعة إلى داخل المخيم، أو إخراجها منه بشكل دوري وتقاسم الأرباح فيما بينهم.

 

والجدير بالذكر أن فترة الأعياد داخل مخيم الهول تشهد وبشكل شبه دائم عمليات قتل واغتيال يقوم بها عناصر وخلايا تنظيم داعش التي تنشط بالمخيم، ويستهدفون من خلالها قوات الأمن الداخلي وعناصر الحراسة وبعض النازحين المتعاونين معها، وأيضاً المدنيين الذين يرفضون قرارات الحسبة النسائية المسؤولة عن 90% من الجرائم التي تحدث في مخيم الهول للنازحين.