Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الحرائق تعود إلى الساحل مجددا.. وسكان المنطقة: بفعل فاعل! 

خاص - SY24

أعرب عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري عن مخاوفهم من عودة الحوادث التي تستهدف الغابات والأراضي الزراعية، مشيرين إلى بدء الأطراف المجهولة بإشعال الحرائق فيها.

جاء ذلك على خلفية الأخبار المتعلقة باندلاع حرائق ضخمة في أرياف اللاذقية مجهولة السبب، إذ أكد قائد فوج الإطفاء في اللاذقية اندلاع حريق ضخم في قرية باشورة بريف المحافظة، مشيراً إلى أن منظومة الإطفاء الثلاثية “الإطفاء – الزراعة – الدفاع المدني” تعاملت مع الحريق لمنع امتداده في ظل الرياح القوية، منوهاً بمشاركة مروحيات قوات النظام في عمليات الإخماد.

وأنذر كثيرون من “تصحر” الأراضي في أرياف الساحل السوري بسبب الأطراف المجهولة التي تعمل بأوامر بعض المتنفذين في حكومة النظام وأجهزته الأمنية.

وأكد كثيرون أن الحرائق “مفتعلة وممنهجة”، في إشارة إلى غياب أي دور للنظام والجهات المختصة في وضع حد لظاهرة حرق الأراضي الزراعية، والتي تتكرر في كل عام.

واستنكر عدد كبير الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها من وصفوهم بـ “تجار الأزمة”، مشيرين إلى أنهم المستفيد الأول من هذه الحرائق التي تحصل في الساحل بشكل خاص وفي عموم مناطق سيطرة النظام السوري.

وألمح آخرون إلى تجاهل النظام للحرائق التي تلتهم الأشجار والغابات في منطقة الساحل السوري، لافتين في الوقت ذاته إلى غياب المسؤولية في ما يخص هذه الأزمة التي تضاف إلى الأزمات الحياتية اليومية.

ومنتصف العام 2021، نشبت الحرائق في الحراج والأراضي الزراعية في ناحية اللقبة بريف مصياف الشمالي الغربي، لتلتهم النيران مئات الدونمات من الأشجار والغابات المعمرة بعد أن أتت عليها.

واعترفت مصادر تابعة للنظام بأن الحريق هو الخامس من نوعه في تلك المنطقة خلال أسبوع واحد، مؤكدة أن الحرائق تتم بفعل فاعل.

وفي أيلول/سبتمبر 2020، التهمت النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في عدد من المناطق السورية وسط عجز حكومة النظام عن السيطرة عليها.

وقال مراسل SY24 إن الحرائق امتدت في غابات “صلنفة” بريف اللاذقية وصولاً إلى جبال مصياف وحماة، وسط عجز فرق الإطفاء من السيطرة على هذه الحرائق التي استمرت لعدة أيام.

وأواخر العام 2020، اعترفت حكومة النظام السوري، أنها فقدت 50% من ثروتها الحيوانية، وأن الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي في اللاذقية وطرطوس تسببت بتضرر مليوني شجرة، مدعية أن “العوامل الجوية منها سرعة الرياح الشديدة عند بدء اشتعال الحرائق، ساهمت في انتشار الحرائق بشكل كبير وما حدث كان كارثة حقيقية”.