Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

من يقف وراء التصفيات الأخيرة لعناصر الميليشيات في القلمون؟

خاص - SY24

في ظروف غامضة، قتل عنصر تابع لقوات النظام، في بلدة رنكوس بالقلمون الغربي في ريف دمشق، وأصيب شخص آخر كان برفقته، وذلك منتصف ليلة أمس الأربعاء، برصاص مسلحين مجهولين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال إن العنصر المدعو “محمد خالد شاهين” البالغ من العمر 22 عاماً، كان برفقة عمه المدعو “محمود شاهين”، الملقب بـ “المختار”، يستقلون سيارتهم الخاصة دفع رباعي، حيث تم استهدافهم بعد خروجهم من البلدة وذلك من قبل مسلحين مجهولين يستقلون سيارة “مفيمة” لا تحمل أرقام. 

وأدت الطلقات النارية إلى مقتل العنصر، فيما أصيب عمه إصابات بليغة نقل على إثرها إلى مشفى السيدة في منطقة صيدنايا لتلقي العلاج. 

وأشار المراسل أن المدعو “محمود شاهين” يعمل مخبر لدى فرع المخابرات الجوية، ومعد تقارير بحق أبناء البلدة، وكان قد تعرض في وقت سابق إلى محاولة اغتيال نجا منها.

وأكدت مصادر محلية إلى تورطه في جريمة قتل عشر شبان من البلدة العام الماضي، بعد وشاية أدت إلى مقتلهم على يد قوات النظام، عقب كتابة تقارير أدلت بمكان إقامتهم في الحي الغربي للبلدة. 

وأشارت ذات المصادر، لمراسلنا أن العنصر الذي قتل إضافة إلى عمله في صفوف قوات النظام، فهو متطوع لدى ميليشيا “حزب الله” اللبناني، المتمركزة في مناطق القلمون، حيث تم اغتياله بعد خروجهم من إحدى النقاط العسكرية، وتوجههم إلى خارج البلدة. 

وعلى خلفية الحادثة، استنفرت قوات النظام في البلدة، ونقلت جثة العنصر، باتجاه العاصمة دمشق، وطوقت المكان الذي استهدفوا فيه، مع إغلاق الطرقات الرئيسية للبلدة، عدة ساعات متواصلة. 

وفي سياق متصل، تكررت حوادث اغتيال عناصر وقادة تابعة للميليشيات المحلية، حسب ما رصدته منصة SY24، إذ لقي قيادي في ميليشيا كتائب البعث، مصرعه يوم أمس الأحد في ظروف غامضة، بمدينة القطيفة في القلمون، على يد مسلحين مجهولين.  

وأشار إلى أن القيادي المدعو “محمد دعاس العلي” قتل بعد خروجه من منزله، الذي يقع قرب الطريق الرئيسي، المؤدي لبلدة “حلا” وذلك بعدة رصاصات استقرت في أنحاء جسده، وأخرى في رأسه ما أدى إلى مقتله على الفور. 

هذا وقد تكررت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، عمليات الاغتيال والخطف والقتل اتجاه قادة وعناصر من مختلف الميليشيات المسيطرة على المنطقة، سواء المحلية أو الأجنبية، فيما تشير أصابع الاتهام إلى تورط ذات الميليشيات، في عمليات التصفية الممنهجة ضد بعضهم البعض، وذلك بسبب خلافاتهم المتكررة، والتي تصب في خانة السلطة والنفوذ أو تقاسم الأموال المسروقة والمنهوبة من المدنيين أو تجارة المخدرات، وذلك حسب ما ترصده منصتنا بشكل دائم في تقاريرها.