Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الغارات الإسرائيلية تجبر الميليشيات على الفرار من مطار حلب

خاص - SY24

جدد سلاح الجو الإسرائيلي من غاراته على مطار حلب الدولي للمرة الثانية في أقل من أسبوع، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل. 

ومساء أمس الثلاثاء، وحسب ما تابعت منصة SY24،  دوت أربعة انفجارات ضخمة هزت أرجاء مدينة حلب وأريافها الشرقية والجنوبية، تبين لاحقاً أنها نجمت عن أربعة صواريخ “إسرائيلية” أُطلقت من جهة البحر، وسقطت مباشرة على مهبط المطار، ما تسبب بحدوث أضرار كبيرة في المهبط. 

مصادر أخرى أكدت أن الاستهداف الإسرائيلي طال مستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها، كما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة. 

وأعلن النظام السوري وعلى لسان وزارة النقل  تحويل كافة الرحلات الجوية المقررة والمبرمجة من مطار حلب لتصبح من مطار دمشق الدولي، داعيةً المسافرين إلى “ترتيب أمور سفرهم ونقلهم ومواعيد رحلاتهم مع شركات الطيران ومكاتبها المعنية، ريثما يُعاد إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوان وعودة المطار للعمل”. 

من جانبها، أعلنت شركة أجنحة الشام للطيران التابعة للنظام، عن تحويل كافة رحلاتها من مطار حلب الدولي إلى مطار دمشق الدولي، نتيجة تضرر مطار حلب، منوهةً بأنها ستوفر خدمة الباص المجانية من حلب إلى مطار دمشق وبالعكس، على أن يجري التواصل مع المسافرين لتزويدهم بالتفاصيل. 

وفي السياق ذاته، أفاد مراسلنا في دمشق وريفها، بوصول تعزيزات عسكرية لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” فجر اليوم إلى مطار دمشق الدولي، مبيناً أنها قادمة من مطار حلب الدولي. 

وأشار إلى أن التعزيزات تضمنت أكثر من 20 سيارة عسكرية من نوع تويوتا غالبيتها مزودة برشاشات ثقيلة ومضادات أرضية، إضافة إلى عشرات العناصر مسلحين بالكامل. 

كما تضمنت التعزيزات عدد من المدرعات الثقيلة وناقلات الجند، بالإضافة إلى عدة شاحنات تحمل أسلحة وذخيرة وصواريخ مخبأة بين الخضار والفواكه للتمويه خشية استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي. 

وأوضح مراسلنا أن التعزيزات تضم أكثر من 100 عنصر غالبيتهم من الجنسية الإيرانية، بينهم خبراء عسكريون ومهندسون إيرانيون في مجال تطوير الأسلحة والصواريخ. 

وعند وصول العناصر الإيرانيين إلى المطار توجهوا مباشرة إلى أحد المستودعات القريبة والملاصقة للمطار والتابعة للميليشيا، ليقوم باستقبالهم القيادي المدعو “حميد شاتيري” وهو المسؤول العسكري في الميليشيا عن منطقة المطار وماحولها. 

وعن سبب تكرار استهداف مطار حلب الدولي من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، أوضح الباحث السياسي والعسكري “رشيد حوراني” لمنصة SY24، أن السبب يعود إلى أن “إسرائيل تبين لها مساعي إيران لتوظيف مطار حلب لاستقبال الطائرات المزودة بالأسلحة التي تعزز وجود إيران في سوريا، وبالتالي ضرب مطار حلب هو ضرب لقاعدة لوجستية للنفوذ الايراني”. 

وأضاف “كما ان ايران وجدت نفسها مهددة في الجنوب بسبب الضربات الإسرائيلية، وفي الشرق بسبب الضربات من التحالف الدولي؛ فوجدت في حلب تحويلها لمنطقة للميليشيات احتياطية؛ وبالتالي تأتي الضربات الإسرائيلية للمطار لإفشال هذا المخطط”. 

ومطلع أيلول/سبتمبر الجاري، شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات إسرائيلية استهدفت مطار حلب الدولي ومحيط مطار دمشق الدولي في آن واحد.  

وأفادت مصادر عسكرية تابعة للنظام السوري بأن ضربات صاروخية من سلاح الجو الإسرائيلي طالت مطار حلب الدولي، أدت إلى وقوع أضرار مادية بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات هزّت مدينة حلب، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن غارات مماثلة طالت بعض النقاط العسكرية جنوب شرقي مدينة دمشق.  

وسبق تلك الضربات غارات مماثلة استهدفت غرب محافظة طرطوس، في حين زعمت ماكينات النظام الإعلامية أن دفاعات قوات النظام تصدت لمعظم الصواريخ الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس، مشيرة إلى أن” العدوان” أدى إلى إصابة مدنيين اثنين ووقوع خسائر مادية واندلاع حرائق في بعض أماكن القصف.