Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موجة جفاف تضرب الغوطة الشرقية.. كيف تسقى البساتين؟

خاص - SY24

موجة جفاف قاسية، تضرب أراضي وبساتين الغوطة الشرقية، ولاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة لأعلى معدلاتها الشهر الماضي، تزامناً مع نقص كبير في مصادر المياه التي يعتمدون عليها في ري محاصيلهم الزراعية. 

وأكد المراسل، أن عدداً كبيراً من الفلاحين، زادت معاناتهم في الحصول على مياه الري،  خاصة مع الشح الكبير بالمحروقات التي تساعدهم على سقاية الأراضي ناهيك عن ارتفاع أسعارها بشكل كبير. 

مصادر محلية من أهالي المنطقة، أكدت لمراسلنا أن “أكثر 40 في المئة من المزارعين لجؤوا إلى استخدام مياه الصرف الصحي للري، بديلاً من المياه النقية الصالحة للشرب كمياه الآبار، والتي باتت مكلفة جداً بسبب صعوبة استجرارها إلى جميع الأراضي الزراعية”. 

وأشار المراسل، إلى أن “الأهالي سابقاً كانوا يعتمدون على مياه الأنهار التي كانت تصب في الغوطة الشرقية، ولكن بعد جفافها وتوقفها بالكامل اضطروا إلى استخدام مياه الصرف، وخاصة الأراضي الزراعية التي يمر من جانبها خط صرف صحي الذي يعد مصدر رئيسي لهم لعملية الري”.

فيما اعتمد عدد قليل من المزارعين ممن لديهم القدرة المادية، على شراء ألواح الطاقة الشمسية، وتشغيلها لسحب المياه من الآبار، والاستفادة منها بدلاً من التكاليف الباهضة لشراء المحروقات أو الاشتراك بـ أمبيرات الكهرباء. 

ولفت المراسل، إلى أن عدداً كبيراً من الآبار كانت قد جفت بالكامل، أبرزها في مناطق الشيفونية، والريحان، ومناطق الحواش، كحوش الفارة و الضواهرة، وحوش نصري في الغوطة، وطال الجفاف أشجار الجوز والتين جفت وكروم العنب التي يبست من قلة المياه، وانعكس شح المياه في المنطقة سلباً على الأهالي وأراضيهم، ودفع كثير منهم للتخلي عن مهنة الزراعة التي يشتهرون بها، وتعد مصدر رزقهم الأساسي. 

وفي ذات السياق كشف رئيس جمعية حماية المستهلك في دمشق، في تصريح لموقع محلي، أن 50% من الفلاحين يستخدمون مياه الصرف الصحي في ري مزروعاتهم الورقية كالبقدونس والنعنع والخس والسلق والملوخية وغيره، وقال إن السبب يعود في ذلك لعدم قدرتهم على شراء المازوت لتشغيل المولدات إضافة لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة لذلك لا يمكن استجرار المياه النظيفة من الآبار الارتوازية وهذا ما أكده الأهالي الذين التقيناهم. 

يذكر أن مناطق سيطرة النظام تشهد أزمات معيشية واقتصادية متتالية، أبرزها شح المياة وانقطاع الكهرباء، وقلة الوقود وارتفاع أسعارها في ظل غلاء فاحش، وتدني مستوى الدخل لشريحة كبيرة من الأهالي.