Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أحداث دامية واعتقالات بالجملة.. إلى أين تتجه الأمور في درعا؟ 

خاص - SY24 

أحداث دامية شهدتها مناطق عدة في محافظة درعا في اليومين الماضيين، وحسب ما تابعته منصة SY، زادت وتيرة الاغتيالات والاعتقالات، و حملات الاستنفار لدى قوات النظام. 

وفي آخر المستجدات التي نقلها المراسل، قال: إن ثلاثة عناصر تابعين لمكتب أمن الفرفة الرابعة، أصيبوا بجروح متفاوتة، نتيجة استهدافهم بطلقات نارية من قبل مسلحين مجهولين، وذلك في حي شمال الخط وسط مدينة درعا، ما أسفر عن استنفار أمني كبير في الحي، إثر نقل المصابين إلى المشفى الوطني.

وأكد مراسلنا، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، هاجموا دورية تابعة للشرطة في ساحة “بصرى” وسط مدينة درعا، وحصل تبادل إطلاق نار بينهم، أدى إلى إصابة عنصر من المهاجمين، إضافة إلى أضرار مادية طالت المحلات التجارية في المنطقة وسيارة الشرطة، ثم لاذوا بالفرار دون معرفة هويتهم. 

وبدواعي الثأر، حسب ما أكدته مصادر محلية، أصيب ستة أشخاص جراء استهداف حفلة زفاف بالأسلحة الرشاشة من قبل مجهولين، في مدينة نوى غربي درعا، حيث توفي المدعو “ميزر عرار” متأثراً بجراحه التي أصيب بها.

كما أفادت مصادر محلية، بمقتل المدعو “عبد العزيز عثمان الحريري”، عقب استهدافه بطلقات نارية يوم أمس من قبل مسلحين مجهولين، أثناء وجوده في بلدة “بصر الحرير” شرقي درعا، مشيرة ذات المصادر إلى تورط المدعو بتجارة وترويج المخدرات. 

وفي مدينة “جاسم”، قتل كل من المدعو “علي عزيز الجلم” و المدعو “أيوب يوسف ملاحمة” إثر إطلاق نار من قبل مجهولين، كما أصيب المدعو “نصر خلدون عسكر” بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المشفى لتلقي العلاج. 

على الجانب الآخر نشطت حملات الاعتقال من قبل قوات النظام والحواجز العسكرية بعدة مناطق من المدينة، وحسب ما رصدته منصة SY، أكدت اعتقال المدعو “محمد عيوش” عند حاجز المضخة الواقع على طريق “نوى”، بسبب تخلفه عن الخدمة العسكرية، إذ يتبع الحاجز للمخابرات الجوية. 

وكذلك تم اعتقال الشابين “محمد مأمون الغوثاني”، و “خليل الغوثاني” من مدينة إنخل، عند الطريق الواصل بين مدينتي جاسم ونوى شمالي درعا، أثناء مرورهما من المنطقة، دون معرفة سبب الاعتقال. 

وشهد يوم أمس أيضا اعتقال الحاجز العسكري في بلدة القنية شمالي درعا، للقيادي “أحمد مأمون الوادي” وهو من مدينة إنخل، وكان قيادياً في فصيل “مجاهدي حوران” التابع للفصائل المعارضة قبل سيطرة النظام، ثم اعتزل العمل العسكري وعاد إلى حياته المدنية. 

وفي ذات السياق، قامت قوات قوات النظام باعتقال حوالي عشرة شباب من أبناء مدينة جاسم شمالي درعا، إثر مرورهم عند حاجز “طيار” نصبته قوات النظام قرب “تل أم حوران” عند الطريق الواصل بين مدينتي نوى وجاسم.

 

وذكرت عدة مصادر متطابقة، أن الأفرع الأمنية، وبالأخص فرع الأمن العسكري، اعتقل في اليومين الماضيين، أكثر من 12 شخصاً من أنباء المحافظة، وذلك على الحواجز العسكرية في المنطقة، وبأوامر مباشرة من العميد “لؤي العلي”، وطلبوا دفع 5 ملايين ليرة سورية، مقابل كل شخص لإطلاق سراحه.

تعيش محافظة درعا فوضى أمنية غير مسبوقة منذ سيطرة النظام والميليشيات المحلية والإيرانية والروسية عليها، زادت وتيرتها خلال الأشهر الماضية، حيث تم اقتحام عدة مناطق، وحصار الأهالي والمزارعين وشن حملات اعتقال واسعة بحق الشبان، مازاد من الاحتقان الشعبي في المنطقة، دون وجود بوادر فعلية لإيقاف آلة القتل والاغتيالات.