Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تحذيرات من تزايد حالات الانتحار  شمال سوريا.. ما هو المطلوب للحد منها؟

خاص - SY24

أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من ارتفاع حالات الانتحار شمال غربي سوريا، داعياً المنظمات الإنسانية إلى مدّ يد العون وبشكل خاص للمحتاجين والمنكوبين في تلك المنطقة. 

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا ارتفع إلى 71 حالة بينها 24 حالة باءت بالفشل، وذلك بعد تسجيل ثلاث حالات انتحار جديدة لعدد من المدنيين في شمال غربي سوريا بينهم طفل. 

ولفت البيان إلى أن فئة النساء والأطفال تشكل الفئة الأكبر في أعداد تلك الحالات، لعدم وجود من يساعدهم على تخطي الصعوبات التي يعانون منها، واليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم. 

وناشد الفريق المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، مساندة المدنيين والنازحين وتأمين المتطلبات الأساسية لهم وخاصة في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين، والعمل على تأمين فرص العمل بشكل دوري للحد من انتشار البطالة في المنطقة. 

وحثّ الفريق المنظمات الإنسانية على تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية، وتفعيل أرقام خاصة للابلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، وذلك بغية منع المجتمع المحلي الانزلاق إلى مشاكل جديدة تضاف إلى قائمة طويلة تعاني منها السكان المدنيين في المنطقة. 

وأوصى الفريق بإنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة، وخاصةً بعد انتشار ترويج المخدرات والتعاون مع الجهات المسيطرة بالإبلاغ عن مروجي المخدرات، وخاصةً أن متعاطي المخدرات يدخلون بحالة غياب للوعي الكامل وعدم القدرة على اتخاذ القرار أو منع نفسهم من الانتحار. 

وأرجعت عاملة الدعم النفسي الاجتماعي “سوسن الطويل” في حديثها لمنصة SY24، أسباب إقدام عدد من الشباب على الانتحار إلى “الضغوط النفسية التي تواجه عدداً من الأشخاص، هي السبب الرئيسي لكثرة حالات الانتحار، بعد وصولهم لمرحلة اليأس والاكتئاب وأقصى حالات الضعف النفسي”.

 

الجدير ذكره أن حالات الانتحار في مناطق سيطرة النظام السوري في ارتفاع أيضاً، إذ أكدت مصادر طبية تابعة للنظام السوري ارتفاع عدد حالات الانتحار منذ بداية العام الجاري حتى حزيران الماضي، إلى 93 حالة.   

وأشارت المصادر ومن بينها مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام “زاهر حجو”، بحسب ما رصدت منصة SY24، إلى تصدر مدينة حلب قائمة المنطاق التي شهدت وقوع حوادث انتحار.