Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

عقب اغتيال أحد الناشطين.. توتر أمني ودعوات للإضراب في مدينة الباب

خاص – SY24

يستمر مسلسل الاغتيالات في الشمال السوري بتصدر واجهة المشهد، وسط الأصوات التي تتعالى مطالبة الفصائل المحلية والقوى الأمنية بوضع حد لما يجري هناك. 

وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، وقعت جريمة اغتيال راح ضحيتها أحد النشطاء الإعلاميين البارزين في مدينة “الباب” ويدعى “محمد أبو غنوم” مع زوجته وجنينها، بعد أن أقدم مسلحون مجهولون على استهدافه مساء أمس الجمعة. 

وأشار مراسلنا في المنطقة، إلى أن عملية الاغتيال تمت بالقرب من دوار الفرن في مدينة “الباب”، لافتا إلى أن المسلحين المجهولين كانوا يستقلون سيارة أثناء تنفيذ عمليتهم. 

وأضاف مراسلنا أن المغدور “أبو غنوم” سيتم تشييع جثمانه وجثمان زوجته، من جامع المدينة الكبير بعد صلاة ظهر اليوم. 

وأثارت عملية الاغتيال ردود فعل واسعة من قبل ناشطين وجهات مدافعة عن حقوق الصحفيين والإعلاميين. 

وأفاد بأن كثيراً من الناشطين الإعلامين والثوريين، يطالبون الجهات الأمنية في المدينة بالتحرك للكشف الفوري عن منفذي جريمة اغتيال “أبو غنوم”.

وأدانت “رابطة الصحفيين السوريين” في بيان، حادثة اغتيال الناشط الإعلامي “أبو غنوم”، مشيرة إلى أن حادثة “طعنة غادرة لحرية التعبير”. 

واعتبرت أن المخاطر التي يتعرض لها العاملون في القطاع الإعلامي خاصة والمجتمع المدني عامة، بهدف كم الأفواه وإحكام السيطرة من قبل سلطات الأمر الواقع، توجب على المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول المؤثرة في الملف السوري، اتخاذ تدابير عاجلة لوقف استهداف المدنيين والإعلاميين، حسب البيان. 

ووسط كل تلك التطورات، دعا ناشطون من أبناء مدينة “الباب” إلى عصيان مدني و”إضراب”، تعبيراً عن رفضهم لحوادث الاغتيال والفلتان الأمني في المنطقة، خاصة بعد حادثة اغتيال “أبو غنوم” وزوجته، ورفضاً لجميع السياسات المتبعة من قبل المؤسسات والفصائل والمؤثرين الخارجيين، ولوضع حد عملي وعاجل للمهزلة الأمنية الموجودة في المدينة النابعة أولاً من فساد المسؤولين وتبعيتهم العمياء وارتهانهم للخارج”، حسب بيان صادر عن “الشارع الثوري في مدينة الباب”. 

وحذّر الناشطون من أن “مدينة الباب أصبحت مرتعاً تسرح فيه عصابات المخدرات والاغتيالات والمهربين والعملاء، بسبب ما يتلقونه من حماية المفسدين وتغاضي القانون عن القصاص منهم”، حسب البيان. 

ويعاني سكان مدينة “الباب”، وحسب مصادر محلية، من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يضاف إليها التطورات العسكرية على صعيد القصف سواء من قبل قوات النظام السوري وحليفه الروسي، أو من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” بين الفترة والأخرى.