Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يصعد عسكريا في درعا.. ومتزعم ميليشيا يعود إلى الواجهة

خاص - SY24

اشتباكات عنيفة شهدتها محافظة درعا يوم أمس الاثنين،  حصلت بين مجموعة تتبع لفرع الأمن العسكري ويتزعمها المدعو “مصطفى المسالمة” المعروف باسم “الكسم” مع مجموعة من أهالي بلدة “خراب الشحم”، على خلفية تعديه مع مجموعتهم على البلدة، وطرد المزارعين من أراضيهم بقوة السلاح. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن عناصر تابعة لفرع الأمن العسكري بزعامة “الكسم” قامت باحتجاز عدد من الأهالي، وطردت آخرين من أراضيهم الزراعية في البلدة، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين.

وأشار المراسل، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل الشاب “عوض صبيح الخالدي” جراء إصابته التي تعرض لها، إذ يملك المدعو مزرعة زيتون في السهول الواقعة بين خراب الشحم ومدينة درعا، وقد جاءت مجموعة تتبع للأمن العسكري من أجل اعتقاله مع ابن أخيه، حيث وصلت قائمة مطلوبين للأجهزة الأمنية إلى مختار بلدة “خراب الشحم” وكان اسمه من ضمن أسماء المطلوبين.

وفي وقت سابق، تناولت منصة SY24 ملف المدعو “الكسم” وهو قيادي في فرع الأمن العسكري التابع للنظام، وينحدر من مدينة درعا، وكان سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية، وانضم إلى صفوف قوات النظام، فرع الأمن العسكري 265، وشكل مجموعة تشبيحية تابعة للفرع، وكان قد تعرض لمحاولة اغتيال في الأشهر السابقة، ما أدى إلى مقتل مرافقه وإصابته بجروح خطيرة. 

ومن جملة الأحداث التي وقعت يوم أمس، قتل المدعو “محمد سمير القداح” بعملية اغتيال، عند طريق بلدة ناحتة شرق درعا بإطلاق نار مباشر عليه من قبل مسلحين مجهولين، إذ ينحدر المدعو من ذات البلدة وقد عمل سابقا في فصائل المعارضة السورية وخضع لاتفاق التسوية. 

وأشار المراسل أن المدعو “القداح” متهم بتنفيذ عمليات خطف عدة أشخاص من السويداء، إضافة إلى تنفيذ عمليات اغتيال، وأكدت مصادر خاصة أن عناصر من مجموعة محلية تتبع للفرقة الرابعة، هي من قامت بقتله. 

وفي سياق متصل، استهدف مسلحين مجهولين المدعو “قاسم محمد النجار” بعدة طلقات نارية، أدت إلى مقتله على الفور في درعا البلد، إذ ينحدر المدعو من ذات البلدة، وقد عمل سابقاً في فصائل المعارضة السورية، ثم خضع لاتفاق التسوية، وكان يعمل في تجارة وترويج المخدرات.

وشهد يوم الاثنين أيضاً، مقتل المدعو “رامي حج قدور”، حيث وجدت جثته ملقاة عند أطراف مدينة الصنمين شمال درعا، وعليها آثار طلقات نارية، إذ ينحدر المدعو من محافظة ادلب، ويقطن في مدينة الصنمين منذ عدة سنوات ويعمل شرطي بلدية.

وفي ذات السياق، قامت وحدات الهندسة التابعة للفرقة الخامسة عشرة، بفك عبوة ناسفة زرعها مجهولون بإحدى السيارات جانب دوار الصناعة بحي الكاشف وسط مدينة درعا، حيث تم إتلافها وتفجيرها عن بعد، دون وقوع أي إصابات بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات، وأشار مراسلنا أن موقع انفجار العبوة يبعد حوالي 200 متر عن فرع الأمن السياسي، وتم نشر دورية وحاجز طيار جانب مكان الانفجار.

من الجدير بالذكر أنه في الفترة الأخيرة، شهدت المنطقة ارتفاعاً في وتيرة الاغتيالات، إضافة إلى القتل وإلقاء الجثث على قارعة الطرقات لإبقاء حالة الفوضى والتوتر مسيطرة على الوضع، مع استمرار عملية استنزاف أبناء المنطقة بطرق القتل الممنهجة التي طالت عدداً كبيراً من الشبان.