Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اتهامات للميليشيات بتصفية عناصر للنظام جنوبي دمشق 

خاص - SY24

اختفاء ضابط أمن تابع للفرقة الرابعة، مع خمسة عناصر كانوا يستقلون سيارتهم العسكرية في ظروف غامضة، حيث فقدوا جميعاً ليلة الخميس، عند أطراف مدينة “السيدة زينب” جنوب دمشق، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “السيارة انطلقت من أحد المقرات المتمركزة عند أطراف المدينة، وكان يستقلها الضابط وهو برتبة ملازم أول مع خمسة عناصر، باتجاه منطقة البويضة القريبة من السيدة زينب، إذ فقد الاتصال معهم، لحظة وجودهم جانب البساتين”. 

استدعت هذه الحادثة استنفاراً كبيراً في ميليشيا الفرقة الرابعة، وقامت بنشر عناصرها في المناطق المذكورة، ثم بدأت عمليات البحث عنهم منذ لحظة اختفائهم، وبقيت أكثر من ساعتين بعد منتصف الليل دون جدوى. 

توجهت أصابع الاتهام نحو ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، المتمركزة بالمنطقة أيضاً، بسبب عودة الخلافات بين الطرفين، وارتفاع وتيرة العداء بينهما بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وقد رصدت منصة SY24 في تقاريرها السابقة حالات اقتتال عديدة بينهما نتيجة ذلك. 

بالمقابل استنفرت ميليشيا “الحرس” كامل عناصرها، ونشرت عدداً منهم ضمن المنطقة من جهة “البويضة” وشددت الحراسة عند مقراتها ونقاطها العسكرية ونشرت قناصات على أسطح بعض الأبنية المرتفعة المحيطة بالمقرات العسكرية، لرصد المكان بشكل كامل، تحسباً لأي هجوم من قبل الفرقة الرابعة. 

يذكر أن تصفية العناصر والضباط من كلا الطرفين باتت سياسة متبعة من قبل الميليشيات المسيطرة على أرض الواقع في دمشق وريفها، إذ تكررت حالات اختفاء العناصر وقتلهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة فاضحة الشرخ الكبير الحاصل بين جميع الأطراف. 

وعلى الجانب الآخر، شهد يوم أمس الخميس، قيام ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، بنشر نقطة عسكرية جديدة لها، قرب مطار دمشق الدولي، في خطوة لتعزيز وجودها بالمنطقة وبسط نفوذها أكثر. 

وحسب ما وافانا به المراسل، قال إن “النقطة تقع عند أطراف بلدة الكفرين الملاصقة للمطار، وضمت خمسة عناصر من الجنسية الإيرانية”.

غير أنه تم تعزيزها بمضادات طيران من نوع 23 ملم، تمركزت في النقطة، إلى جانب إنشاء غرفة مسبقة الصنع، وضع عليها أجهزة رادار، وجهاز تشويش خاص بالطائرات، إذ أن الغرض من إنشائها رصد محيط المطار بالكامل. 

وأشار المراسل، أن النقطة تعد الأولى في بلدة الكفرين، ولا تبعد عنها أكثر من 300 متر، وعلى مقربة من المنازل والأحياء السكنية للأهالي. 

من الجدير بالذكر أنه أشرف على تجهيز نظام الرادار وجهاز التشويش، فريق تقني متخصص، قدم من إيران عبر مطار دمشق الدولي، إلى النقطة وقام بتجهيزها بالكامل. 

وشهدت الشهرين الماضيين، حسب ما رصدته منصة SY24 تعزيزات كبيرة لكلا الطرفين، إذ قامت الفرقة الرابعة باستقدام آليات عسكرية ثقيلة، وعدد من العناصر من مطار المزة العسكري، ونشرتها على عدة جهات، عند أطراف السيدة زينب من جهة، من بلدة “ببيلا”، من جهة أخرى، وحول منطقتي “بيت سحم” و “الحجر الأسود” أيضاً. 

وأفاد المراسل حينها، أن هذه التحركات العسكرية، والتعزيزات جاءت على خلفية التصعيد الأخير الذي حصل بينهم وبين ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني في منطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

يذكر أنه في الآونة الأخيرة، تعمقت الخلافات بشكل واضح بين الميليشيات المحلية التابعة للنظام، وبين الميليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له، وصلت إلى حد القتل والخطف والاشتباكات بالأسلحة الفردية بين الحين والآخر وتبادل الاتهامات بين الطرفين.