Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الفرقة الرابعة تخسر اثنين من عناصرها في القلمون.. ما القصة ؟

خاص - SY24

هجوم مسلح تعرض له الحاجز العسكري التابع للفرقة الرابعة لقوات النظام، قرابة الساعة التاسعة صباح اليوم، عند أطراف قرية “الجبة” بالقلمون الغربي في ريف دمشق. 

وحسب آخر المستجدات التي رصدها المراسل، قال إن “هجوماً بالأسلحة الرشاشة، استهدف الحاجز العسكري، حيث دارت اشتباكات بين المسلحين من الميليشيات المحلية من أبناء البلدة وبين عناصر الفرقة الرابعة، واستمرت حوالي عشرين دقيقة”. 

وأشار إلى أنها أسفرت عن إصابة أحد المسلحين المهاجمين ومقتل عنصرين من عناصر الحاجز، بينهم ضابط برتبة رقيب أول، إضافة إلى إصابة اثنين آخرين بجروح متفاوتة، إذ يقع الحاجز العسكري عند الطريق الواصل من القرية إلى جرودها وصحرائها، على بعد مسافة من المسجد القديم الواقع عند أطرافها. 

على خلفية ذلك، أرسلت الفرقة الرابعة تعزيزات كبيرة من بلدة “عسال الورد” القريبة منها، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، ونشرت حواجزها المؤقتة عند جميع الأطراف. 

كما انتشرت الحواجز المؤقتة عند الطرق الرئيسية البلدات المجاورة للقرية، ومنها “رأس العين، وعسال الورد، ومعلولا وجبعدين”، وبدأت عملية تفتيش دقيقة على المارة والأهالي والتحقيق معهم. 

وفي سياق متصل، كان من ضمن التعزيزات التي استقدمها “الفرقة الرابعة” عشرات العناصر، الذين يستقلون سيارات عسكرية، وآليات مصفحة “كاسحة” وسيارات بيك آب مزودة بمضاد 23 ملم.

إذ بقيت الحواجز منتشرة لأكثر من ساعتين متواصلتين، تزامنت مع قيام دوريات تابعة للفرقة الرابعة، بمداهمات واسعة، استهدفت المنازل المتطرفة في القرية، واعتقلت عدداً من الشبان بتهمة  أنهم وراء الهجوم على الحاجز. 

وأضاف مراسلنا أن حالة من التوتر والترقب تسيطر على القرية حتى اللحظة، وسط استنفار وانتشار كبير للعناصر العسكرية، التي منعت دخول وخروج أي أحد إليها. 

ذكرت مصادر محلية أن سبب الهجوم على الحاجز هو رد على مقتل الشاب “محمد عبد الوهاب” أحد أبناء القرية، الذي قتل مطلع الشهر الجاري، برصاص دوريات تابعة للفرقة الرابعة وكانت منصة SY24 قد تناولت حادثة قتله في تقرير مفصل. 

حيث شهدت المنطقة الحدودية قبل أسبوع تقريباً اشتباكات عنيفة وقعت بين مجموعة تهريب تضم حوالي 12 شخص بينهم أبناء من بلدات القلمون، مع عناصر من الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، وذلك أثناء محاولتهم تهريب شحنة بضائع يرجح أنها “أدوات كهربائية” من لبنان الى سوريا، أدت إلى مقتل أحد أفراد المجموعة المدعو “محمد عبد الوهاب”،إذ ينحدر من بلدة الجبة بالقلمون الغربي. 

يذكر أن الميليشيات المسيطرة على القلمون تتخذ من البلدات الحدودية معابر غير شرعية لتهريب الأسلحة والمخدرات والبضائع وغيرها من المواد الأخرى، إذ تنشط عمليات التهريب بشكل كبير وتعد الشريان الرئيسي للميلشيات في القلمون.