Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما الذي يعيق حملات التمشيط ضد “داعش” في البادية؟

خاص - SY24

تعتبر الألغام التي يزرعها تنظيم “داعش” في البادية السورية، من أبرز ما يعرقل سير حملات التمشيط التي تنفذها قوات النظام السوري وميليشياته في المنطقة. 

يأتي ذلك وسط الأخبار التي تفيد بمصرع عناصر من الميليشيا المساندة للنظام بسبب الألغام التي يزرعها التنظيم، إضافة إلى عدم خبرتهم بجغرافية المنطقة المستهدفة بهذه الحملات. 

وتؤكد الكثير من المصادر أن نجاح هكذا حملات محدود في مناطق كالبادية، لكن ساهم نوعاً في الماضي بتحجيم تواجد “داعش” في بادية حمص، بالذات خلال الحملات السابقة التي أشترك فيها الروس في عاميّ 2020-2021. 

ومنذ أيام قليلة، بدأت قوات النظام مع مجموعات من ميليشيا “لواء القدس” في منطقتي”الشعرة وربع الهوى” ضمن سلسلة “جبال العمور” بالبادية السورية، عمليات تمشيط للمنطقة انطلقت من أربعة محاور، وتم خلال العملية نسف عدد من الأنفاق التي كان عناصر تنظيم “داعش” يتحصنون فيها. 

وتعتبر سلسلة “جبال العمور” من أكثر المناطق التي يتم رصد عناصر التنظيم فيها، بعد “جبل البشري” في دير الزور، من حيث كثافة تواجد خلايا التنظيم، حيث سُجلت حالتين لمناوشات بسيطة بين الطرفين خلال عمليات التمشيط الدائر في تلك المناطق، وكذلك تواردت أنباء عن مقتل عنصرين اثنين من النظام بانفجار ألغام أرضية. 

وأكدت كثير من المصادر المحلية، أن ما يعرقل سير هكذا عمليات تمشيط هو كثافة الألغام ومحاولة نزعها، كون عمليات التمشيط تعتمد على خرائط قديمة لأماكن تواجد الألغام، وتحتوي معلومات مغلوطة، أُعطيت لقوات النظام ومستخلصة من بيانات ونتائج حملات سابقة، وبعضها مغشوش ومزيف بسبب الفساد في قوات النظام. 

وبين الفترة والأخرى يتم تسجيل مصرع عدد من عناصر النظام والميليشيات، جراء انفجار “ألغام أرضية” زرعها التنظيم في المنطقة، وسط تكتم واضح من النظام وماكيناته الإعلامية على تلك الأخيار.  

وقبل أيام، اندلعت مواجهات وُصفت بـ “العنيفة” بين تنظيم “داعش” وعناصر قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران في منطقة “السخنة” بريف حمص الشرقي، تزامنت مع  وصول تعزيزات عسكرية لميليشيا “عصائب أهل الحق” التابعة للحرس الثوري الإيراني إلى بلدة “السخنة” بهدف إنشاء نقاط عسكرية فيها.  

والإثنين الماضي، أفاد مصادر من أبناء المنطقة الشرقية، وحسب ما نشرت منصة SY24، بعودة النشاط الملحوظ لتنظيم “داعش” وبخاصة في مناطق البادية السورية.   

الجدير ذكره أن الميليشيات الإيرانية تحاول أن تجد لها موطئ قدم والتمدد في منطقة البادية وتحديداً في ريف حمص الشرقي، وذلك بحجة محاربة “داعش”. 

والأسبوع الفائت، بدأت الصفحات والشبكات الموالية لمتزعم ميليشيا الفرقة 25 التابعة للنظام السوري، بالترويج لتحضيرات عسكرية تنوي تلك الفرقة القيام بها ضد تنظيم “داعش” في البادية السورية.