Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فقط في حدائق النظام.. دورات المياه تتحول لبيع “الأراكيل” والمشروبات!

خاص - SY24

أقرّ مصدر في حكومة النظام بتحويل بعض الأشخاص المدعومين من قبل المتنفذين، “الحمامات ودورات المياه” إلى “بوفيهات” لبيع الأراكيل والمشروبات، الأمر الذي أثار صدمة وسخرية كثيرين. 

 

جاء ذلك على لسان مدير الحدائق في محافظة دمشق المدعو “سومر فرفور”، والذي أكد تسجيل عدد من المخالفات والضبوط المتعلقة بتحويل “دورات المياه” في عدد من الحدائق لمخازن لبيع الأراكيل والمشروبات، أو أماكن للقيام بأنشطة غير لائقة، حسب وصفه. 

 

وحاول “فرفور” امتصاص غضب القاطنين في مناطق النظام من هذه المخالفات، بالادعاء أنه “في كل حديقة يوجد مشرف ولكن ساعات عمله حتى الثانية ظهراً فقط”. 

ولفت “فرفور” إلى أن “دورات المياه في الحدائق خاضعة للاستثمار منذ بداية عام 2020، وتعرفة الدخول إليها 50 ليرة فقط”. 

 

وتابع أنه “نتيجة وجود 177 حديقة، تتضمن أكثر من 300 دورة مياه، اقتضى وجود مراقب أو عامل لتنظيفها والعناية بها، وعلى هذا الأساس وُضع الاستثمار”. 

 

وأعرب كثيرون عن سخطهم وأسفهم لما يجري، ومن استغلال المدعومين من المتنفذين حتى لـ “دورات المياه” التي لم تسلم من جشعهم، واصفين مناطق النظام بأنها “بلاد العجائب”. 

وتهكم كثيرون على ما أقرّ به المصدر المحلي في حكومة النظام بالقول “في النهار تتوجه إلى هذه المرافق لقضاء حاجتك، وفي الليل يقدمون لك فيها الأراكيل والمشروبات”. 

ومنتصف العام الجاري، وجّه النظام السوري تهديدا فريدا من نوعه وذلك تعبيرا عن غضبه من المتطاولين على “جسر الرئيس”، ما دفع بالقاطنين في مناطق سيطرته للرد عليه بسخرية منقطعة النظير.  

وهدد النظام كل مواطن “يقضي حاجته في الطريق” بغرامة مالية وقدرها 2500 ليرة سورية وتصل لحدود 50 ألف ليرة سورية، الأمر الذي رأى فيه مراقبون وسيلة جديدة لنهب المواطنين ودعم خزينته المنهارة.  

وسخر كثيرون من هذا القرار المرتقب وقالوا للنظام وحكومته “لو وقفتم يوما واحدا تحت جسر الرئيس فإنكم ستجمعون غرامات تقدر بنحو 5 ملايين ليرة”، في إشارة إلى أن المواطنين وجدوا في هذا المكان ضالتهم لقضاء الحاجة.  

وبشكل مستمر يحاول القاطنون في مناطق النظام السوري التنفيس قدر الإمكان عن الضغط الذي يعانون منه بسبب الأزمات الاقتصادية والمعيشية، وسط استمرار النظام بتجاهله لكل هذه الأزمات. 

ويوماً بعد يوم تتعالى الصرخات من داخل مناطق النظام السوري، منددة بالقرارات التي يصدرها النظام وحكومته والمتعلقة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين هناك، كما يهاجم الموالون حكومة النظام بشكل غير مسبوق، متهمين بأنها تأتمر بأوامر “حيتان المال والاقتصاد والمتنفذين”.