Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

غسل أدمغة الشباب.. أبرز مخططات الميليشيات المتمركزة في دمشق 

خاص - SY24

لترسيخ الأفكار العقائدية، افتتحت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، خلال الأيام الماضية دورة فكرية خاصة بتلقين الأفكار الشيعية لجميع المتطوعين في صفوفها ضمن القطع العسكرية، الواقعة عند أطراف حي “القابون” في دمشق.

وحسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة، قال إن “ميليشيا الحرس الثوري، قررت بتنسيق مسبق مع ضباط داخل الحرس الجمهوري فتح دورة عقائدية لقرابة 50 عنصر من عناصر الحرس الجمهوري، وذلك لتعليمهم المذهب الشيعي والفكر العقائدي”.

وأشار إلى أن الدورة بدأت يوم أمس الأربعاء، بإشراف حاج إيراني في الحرس الثوري، إذ يقوم بإعطاء العناصر دروساً داخل المقر، ولاسيما السوريين المتطوعين كمرتزقة في صفوف الميليشيا، حيث ينحدر جميع العناصر من محافظات حمص ودير الزور والرقة، ويتلقون الدروس بشكل يومي بمعدل أربع ساعات متواصلة. 

وفي سياق متصل، أكد المراسل أن “الدورة ستستمر حتى نهاية شهر تشرين الثاني المقبل، ليتمكن العناصر من تلقي أكبر عدد ممكن من المبادئ الأساسية والأمور المفصلية والرئيسية للمذهب الشيعي” . 

ومن الجدير بالذكر أن الميلشيات الإيرانية تفتح باب التطوع معها في جميع المحافظات السورية التي تتمركز فيها، مقدمة ميزات مغرية، لاستقطاب أكبر عدد من الشباب، حيث يتم قبول أي مطلوب للخدمة العسكرية لدى جيش النظام، حتى وإن كان مطلوباً بقصص أمنية، وتسوية أوضاعهم وعدم السماح لأي فرع أمني بالتدخل بهم، مع إعطائهم بطاقة أمنية خاصة صادرة عن اللواء تحميهم في أي مكان ضمن سوريا. 

وكانت منصة SY24 قد تناولت ملف الدورات العقائدية ومكاتب الانتساب إلى الميليشيات الإيرانية بشكل مفصل في تقاريرها السابقة، ، وأكدت أنه أثمر عن انتساب عدد كبير من الشبان، جميعهم مطلوبين إلى الخدمة العسكرية، أو متخلفين عنها، إذ يتم الانتساب داخل مكاتب خاصة وبإشراف ضباط إيرانيين. 

ومن شروط الانضمام إلى أي لواء عسكري هو الالتزام بدوام مع عدم التغيب أبداً، مع خضوع جميع العناصر المتطوعة إلى دورات فكرية عقائدية، لمدة شهر كامل قبل البدء بالعمل، وتنفيذ الأوامر في حال الفرز إلى أي منطقة، إضافة إلى رواتب شهرية مغرية للعناصر، مع معونات شهرية تتضمن سلة غذائية وسلة منظفات. 

في ذات السياق تسعى الميليشيات الإيرانية واللبنانية في المنطقة، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، إلى افتتاح المزيد من مكاتب التطوع، لزيادة نفوذها في المنطقة، ونشر التشيع بين المتطوعين، إذ تخضعهم إلى دورات عقائدية وقتالية معاً، ثم تزج بهم لاحقاً بمعاركها في عدة مناطق.