Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كيف أثرت جرائم النظام وحلفائه على المناخ في سوريا؟

خاص - SY24

تتوجه أنظار كثيرين إلى “قمة الأمم المتحدة للمناخ” والتي ستنعقد من 6 تشرين الثاني/نوفمبر وحتى 18 من الشهر نفسه، بمشاركة عدد من الرؤساء ومسؤولين رفيعي المستوى في الأمم المتحدة، إضافة آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم.

ويتزامن انعقاد هذه القمة مع استمرار الصراعات والحروب في عدد من الدول وعلى رأسها سوريا، التي تشهد مناطقها وبخاصة الخارجة عن سيطرة النظام السوري، انتهاكات وخروقات وقصف مستمر من سلاح الجو الروسي المساند للنظام.

كما تتزامن مع الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا مستخدمة فيها كافة الأسلحة، وسط التهديدات باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

يضاف إلى ذلك استمرار القصف الإسرائيلي على المواقع العسكرية ومستودعات الأسلحة الإيرانية في سوريا، في ظل استمرار إيران وميليشياتها ببناء القواعد العسكرية وبخاصة قواعد سرية ومخازن عسكرية تحت الأرض.

ويؤكد مراقبون أن تأثير الحروب والصراعات في العالم على البشر والمعدات العسكرية والأبنية فحسب، بل تستهدف الطبيعة أيضاً وتهدد التوازن البيئي والحياة البرية.

وفي متابعة منها لملف الحرب السورية وتأثيرها على المناخ في سوريا، في ظل استمرار عيش السوريين وسط الانتهاكات والخروقات والقصف التي لم تنته حتى اليوم وخاصة في مناطق الشمال السوري، تعمل منصة SY24، على رصد آراء عدد من المهتمين بملف الخطر المناخي الذي يهدد سوريا عامة والشمال السوري خاصة، من قبل النظام وحلفائه “روسيا وإيران”.

المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” تحدث لمنصة SY24 قائلاً، إن “انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي ارتكبتها إيران وروسيا طيلة الأعوام الأخيرة في سوريا، وأيضا في اوكرانيا طيلة العام الماضي، وداخل إيران خلال الشهر الماضي، لم يفسح المجال للحديث عن تأثير جرائمهم على المناخ”.

وأضاف  أن “الخسائر الإنسانية للبراميل التي سقطت على رؤوس المواطنين في حلب وإدلب والغوطة الشرقية كانت أخطر وأكثر بكثير من تأثيرها على البيئة، سواء قصير المدى أو طويل المدى، ومع ذلك نعرف أن روسيا كانت تستخدم طائرات قديمة جدا أثناء القصف والتي تسببت بتلوث الجو أكثر بكثير من الطائرات الحديثة، إضافة إلى القنابل والبراميل التي كانت تنفجر في المدن والقرى والتي ساهمت بتلوث المناخ في هذه المناطق وجعلتها خالية من ساكنيها”. 

أما فيما يخص إيران، فأشار “أسد زادة” إلى أن “السلطات الإيرانية ألقت القبض على كثير من نشطاء البيئة، كما أن النظام الإيراني يتعامل معهم كسجناء سياسيين، والسبب هو لأنهم وجدوا أن أسباب تغيير المناخ وتدمير الغابات والأنهار كلها متصلة بمشاريع الحرس الثوري الإيراني المالية، وببرنامجها النووي”، لافتاً إلى تأثير المشاريع ذاتها لتلك الميليشيات على المناخ في سوريا.

ووفقاً لتقارير نشرها مراقبون مهتمون، فإن “المشكلة الخطيرة الأخرى التي تهدد سوريا، والتي يمكن اعتبارها متداخلة مع المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية هي المشكلة البيئية التي لا أحد يدق ناقوس خطرها الآن، ففضلًا عن تلوث المزروعات بسموم الذخائر المنفجرة على مر أعوام الصراع، وتغلغل هذه السموم في التربة، وارتفاع نسبة السرطانات بين السوريين، حذر علماء المناخ من دورات قاسية في منطقة شرق المتوسط قد تؤدي إلى تغييرات كارثية، مما يعني أن ملف الأزمات التي يجب حلها، والذي سيقع على عاتق أي مشروع سياسي مستقبلي في سوريا سيكون هائلًا وضخمًا وخطيرًا”، حسب تعبيرهم.

الجدير ذكره أن الأمم المتحدة أعلنت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، أن سوريا (النظام السوري) وقعت رسميا على اتفاقية باريس حول المناخ.

وتُلزم المعاهدة الدول باحتواء معدل الاحتباس الحراري وجعل ارتفاع حرارة الأرض لا يزيد عن درجتين مئويتين عما كانت عليه في فترة الثورة الصناعية، ودون درجة ونصف مئوية إذا كان ذلك ممكنا، لتجنب العواصف الكارثية الناجمة عن تغير المناخ، والجفاف وارتفاع مستوى البحر.