Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

سوريا تواجه مخاطر كبيرة جراء تغير المناخ.. ومختص يوضح أبرزها

خاص - SY24

أكد “زاهر هاشم” المختص في قضايا البيئة، أن هناك الكثير من مخاطر تغير المناخ التي تهدد سوريا عامةً، والشمال السوري بشكل خاص.

كلام “هاشم” جاء في تصريح خاص لمنصة SY24، بالتزامن مع “قمة المناخ” التي تحتضن مدينة “شرم الشيخ” المصرية فعالياتها منذ يومين، وتستمر حتى الـ 18 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وقال “هاشم”: “يعتبر الجفاف ونقص المياه الجوفية وتراجع هطول الأمطار، من أبرز مخاطر تغير المناخ التي تواجهها سوريا في عموم مناطقها، وخصوصاً في الشمال السوري الذي يضم مساحات زراعية واسعة ومصادر مائية متعددة أهمها أنهار الفرات ودجلة والعاصي”.

وأنذر من أن “تغير المناخ يؤدي إلى موجات جفاف حادة وهي بدورها تؤدي إلى تلف المحاصيل الزراعية ما يهدد الأمن الغذائي للمزارعين والسكان، كما يؤدي إلى نقص الأعلاف ونفوق المواشي، وإلى جفاف الأنهار وفقدان الثروة السمكية التي هي مصدر غذائي واقتصادي مهم للسكان”.

وأوضح أن “لتغير المناخ آثار صحية خصوصاً مع نقص مصادر المياه وتلوثها، ويؤدي ذلك إلى انتشار الأمراض مثل الكوليرا والإسهال خصوصا لدى الأطفال”.

وأشار إلى أن “تغير المناخ وجفاف الأنهار يؤدي أيضاً إلى توقف إنتاج الطاقة الكهربائية من السدود المائية، ما يؤثر على الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان”.

ويؤدي تراجع الزراعة نتيجة الجفاف وفقدان المحاصيل، إلى زيادة معدلات الهجرة إلى المدن وبالتالي يسبب ذلك ضغطاً على موارد الطاقة والغذاء والسكن وفرص العمل في المدن، التي تصبح غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من القادمين إليها، حسب المختص في قضايا البيئة.

وأمس الثلاثاء، أطلق مستضيفو محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب27)، خطة عالمية لمساعدة المجتمعات الأشد فقرا في العالم على الصمود في مواجهة آثار الاحتباس الحراري.

وتشمل الأهداف العاجلة التي أبرزتها رئاسة “قمة المناخ كوب27 ” نقل العالم إلى ممارسات زراعية أكثر استدامة يمكن أن تزيد المحاصيل بنسبة 17% وتخفض الانبعاثات بنسبة 21%.

ويذهب معظم تمويل المناخ إلى جهود تخفيف آثار تغير المناخ مثل خفض الانبعاثات، على الرغم من أن الأمم المتحدة تطالب بأن يذهب نصف التمويل إلى مساعدة الدول المعرضة للمخاطر على التكيف.