Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أشجار إدلب تُباع حطباً لصالح الميليشيات! 

خاص - SY24

تحت رعاية وحماية حواجز النظام والميليشيات الحليفة له في ريف إدلب الجنوبي، يتم قطع أشجار الفستق الحلبي، في مناطق عدة منها تشتهر بزراعته، بهدف تجارة الأخشاب، ومنها ما يتم تحطيبه وبيعه لصالح الميليشيات المسيطرة على الأراضي، حسب ما رصدته منصة SY24.

ونشرت الصحفية الموالية للنظام “فاطمة سليمان” صورة لبقايا أشجار الفستق المقطوعة والمرمية، مشيرة إلى أن قطع الأشجار في بلدات ريف ادلب الجنوبي بهدف تجارة الأخشاب تتم تحت رعاية الحواجز التي تسمح بالتحطيب مقابل إتاوات مالية يتقاسمها العناصر.

وفي وقت سابق رصدت منصة SY24، قيام مليشيات النظام بسرقة محصول الفستق الحلبي التي تعود لأملاك المدنيين الذين هجرتهم من قراهم في مناطق ريف إدلب الجنوبي، وقامت بتأجير أراضيهم لمستثمرين متعاونين مع الميليشيات، واليوم بعد حصاد الموسم، تقوم بقطع وتحطيب الأشجار التي تبلغ عمرها عشرات الأعوام.

 

إذ كان الأهالي يعتمدون على مواسم المحاصيل الزراعية في تأمين نفقاتهم كونها مصدر الرزق الوحيد لهم، قبل تهجيرهم وتدمير مدنهم وقراهم عقب العمليات العسكرية التي شنها النظام قبل سنوات،ثم تبعها تعفيش ممنهج للمنازل والمحاصيل الزراعية.

وأكدت مصادر مطلعة، أن قوات النظام صادرت الأراضي الزراعية، التي تضم حقول الفستق والزيتون في المناطق التي سيطرت عليها بموجب العمليات العسكرية سابقاً، أهمها “خان شيخون، وكفرزيتا، والتمانعة، وريف المعرة، ومورك”، التي تشتهر بزراعة الفستق الحلبي.

وباتت هذه المشاهد المتكرر في كل موسم، إذ سبق لمنصة SY24  أن رصدت سرقة محاصيل القمح والشعير في نفس تلك المناطق، بعدما أعلن النظام عن خطة لاستثمار الأراضي والمحاصيل الزراعية في الريف الجنوبي، من القمح والشعير من قبل شبيحة النظام، وافتتح فرع “المؤسسة السورية للحبوب” في مدينة خان شيخون، لاستلام المحاصيل ،إذ يقدر إنتاج الأراضي في الريف الجنوبي نحو 50 ألف طن لكل من موسم القمح ومثلهم للشعير.

وحسب ما تابعت منصة SY24، آنذاك حول ما تم تداوله في مواقع إعلامية موالية، مطلع شهر حزيران الماضي، عن البدء أيضاً في مزاد علني لاستثمار أشجار الفستق الحلبي في منطقتي “خان شيخون” و”الهبيط” بريف إدلب الجنوبي، في مبنى المحافظة المؤقت بخان شيخون.

وأشارت ذات المصادر أن ميليشيات النظام تعتمد على المحاصيل الزراعية التي تتم سرقتها في تمويل عمليات عناصرها وعمليات القتل والتشبيح من قبل تلك الميليشيات المتمركزة في مناطق المدنيين.

يذكر أن محصول الفستق الحلبي يعد من أبرز المحاصيل الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، وتشتهر به مناطق محددة مثل “مورك وخان شيخون والتمانعة”، يقطع اليوم ويباع في مناطق سيطرة النظام والبلدات الموالية له، للانتقام من أهالي المناطق التي انتفضت ضده منذ سنوات.