Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصدر يحذر من كارثة صحية حقيقية يتجاهلها النظام في مصياف

خاص - SY24

حذّر مصدر حقوقي من أبناء محافظة حماة من كارثة صحية يتجاهل النظام السوري وحكومته مدى خطورتها، داعياً إلى ضرورة تسليط الضوء عليها بشكل كبير جداً.

جاء ذلك على لسان الحقوقي “عبد الناصر حوشان” في حديثه لمنصة SY24، والذي قال إن “مخلفات معمل الاحذية التي يتم تجميعها على مدى45 سنة، وتحلّل هذه المخلفات وما ينتجه من سموم ومواد كيماوية مسرطنة تخترق المياه الجوفية مما يسبب تلّوثها، إضافة إلى انتشار الجرذان والفئران بين هذه المخلفات وتنقلها، الأمر  الذي يمكن معه نقل هذه العدوى إلى السكان وخاصة في منطقة مصياف بريف حماة”.

وأضاف أن “هذا دليل واضح على إهمال هذا النظام و استهتاره بحياة البشر، وانشغاله بالسرقات والفساد وعدم وضع خطط لمعالجة المشاكل البيئية والصحيّة والاجتماعية”.

وأوضح “حوشان” أن معمل الأحذية “يقع في مدخل مدينة مصياف الشرقي ما بين معسكر الشيخ  غضبان ومصياف، ومكب النفايات في الوادي القريب من المعمل”.

ولفت إلى أن “هذه المنطقة فيها معامل الدفاع، إضافة إلى مركز البحوث العلمية، و هي التي تم استهدافها منذ مدة بسبب تمركز الإيرانيين فيها و تحويلها إلى مراكز تطوير الصواريخ البالستية”.

ونبّه “حوشان” من أن هذه المنطقة “موبؤة”، معرباً عن اعتقاده بأن “مخابر إنتاج غاز الكلور والسارين انتقلت إليها”.

وكانت بعض المصادر الموالية للنظام السوري، تحدثت عن تراكم مخلفات معمل أحذية على ارتفاع مترين ونصف في مصياف قبل 45 عاماً، مبينة أنها عبارة عن نفايات صناعية تُعتبر بؤرة للمواد المسرطنة ونشر الأمراض.

وذكرت أن مخلفات التصنيع متراكمة منذ انطلاق العمل، وتمتد على مساحة دونم في المعمل وعلى ارتفاع مترين ونصف.

وادّعت المصادر أنه تم تقديم تقارير عديدة، آخرها في شهر آذار الماضي، لأكثر من محافظ مرّ على حماة بخصوص ضرورة ترحيل هذه النفايات، لكنهم لم يتوصلوا إلى أي حل، واصفين الأمر بـ “الكارثة الحقيقية”.

وبشكل عام يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في دمشق وما حولها، أو حتى في غيرها من المناطق، من تردي الواقع الخدمي ومن التهميش المتعمد من قبل حكومة النظام وعدم الاستجابة لمطالبهم لحل المشاكل الخدمية والاقتصادية وحتى الطبية والصحية منها.