Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

رجل يعذب طفلا يتيما بحلب!

خاص – SY24

تستمر أخبار الظواهر الاجتماعية السلبية بتصدر المشهد في مناطق سيطرة النظام السوري، والتي بدورها تثير الكثير من ردود الفعل الرافضة لها والمطالبة بوضع حد لها أيضاً.

ومن تلك الظواهر التي باتت تُسجل بشكل ملحوظ في مناطق النظام، هي ظاهرة تعذيب الأطفال ولأسباب تثير نوعاً من الدهشة والصدمة لدى كثيرين.

وحسب ما وصل لمنصة SY24، فقد أقدم أحد الأشخاص على احتجاز وتقييد وتعذيب ابن شقيقه البالغ من العمر 10 أعوام بشكل وحشي، علما أنه يتيم الأب ووالدته خارج سوريا، حسب مصادر محلية.

ولفتت المصادر إلى أن الطفل تم العثور عليه مكبل القدمين ومحتجز داخل أحد المحلات، وكان يصدر أصوات استغاثة لفتت انتباه القاطنين في حي ميسلون بمدينة حلب.

وتم فتح المحل بحضور مختار الحي وفك القيود الحديدية عن الطفل وتسليمه إلى جدته، وإلقاء القبض على عمه الذي اعترف بإقدامه على تقييد الطفل من قدميه بواسطة جنزير وقفل حديدي وحجزه بالمحل بقصد تربيتهـ على حد قوله.

وحول هذه الظاهرة قالت “بتول حديد” مساعد باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، إن هذا ما يمكن أن نطلق عليه ” العنف كتعبير عن العنف”، مضيفة أن “هذا الطفل يمثل بالنسبة لعمه أضعف شخص ممكن تفريغ العنف فيه، أي لدينا رجل يعايش العنف -الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي- وهذا الطفل هو الضحية التي يُفرغ طاقته العنفية فيه، خاصة أنه لا يوجد من يحاسب العم على انتهاكه هذا”.

وتابعت أن “هذا الرجل أو النموذج (عم الطفل) يعيش في بلد مهدم وفي إطار علاقات متوترة، ويعاني من الكثير من الالتزامات والمسؤوليات المالية، إضافة إلى حالة عدم الاستقرار والأمان”.

وأوضحت أن “كل ذلك يولّد عنده طاقة كره وحقد وعدم رضا عالية، فإذا أراد تفريغها في شخص آخر فإنه سيدخل السجن، وإذا أراد تفريغها في زوجته وأطفاله فإنه سوف يخسرهم، لذا ليس أمامه سوى هذا الطفل اليتيم الذي ليس لديه أحد يدافع عنه، كأضعف حلقة يتم معاقبتها على شكل الحياة في مناطق النظام، وبالتالي فإن الوحشية في التطبيق تتناسب مع قسوة الأحوال”.

 

يشار إلى أن مناطق النظام بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني، ما يُكذب الوعود التي قطعها رأس النظام خلال حملته الانتخابية والتي حملت شعار “الأمل بالعمل”.