Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اختطاف قيادي من ميليشيا حليفة للنظام جنوبي دمشق.. والفدية صادمة!! 

خاص - SY24

استنفار أمني غير مسبوق شهدته بلدة “حجيرة” جنوبي دمشق، ليلة أمس الماضية على خلفية اختطاف قيادي بارز في ميليشيا “حزب الله” العراقي، بعد اختفائه هو ومرافقه، أثناء خروجهم من مقرهم العسكري عند أطراف البلدة باتجاه منطقة “سبينة”، حيث يسكن القيادي هناك، وكانا يستقلان سيارة نوع “جيب”، حسب ما وافانا به مراسلنا في المنطقة.

وفي التفاصيل التي رصدها المراسل، قال: إن القيادي المدعو” حاج سراج”، عراقي الجنسية، لم يصل إلى منزله عقب خروجه من المقر، وبعد نصف ساعة على اختفائه، اتصل رقم مجهول بعناصر كتيبته، وأخبرهم أن القيادي ومرافقه الشخصي مخطوفين لديهم، ولن يتم الإفراج عنهم إلا مقابل فدية مالية كبيرة ، وضمن وقت محدد وإلا سيتم قتلهم.

أثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً في صفوف ميليشيا الحزب، و استنفر كل عناصره داخل مكان تمركزهم، فضلاً عن إخبار ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني بالواقعة، التي بدورها أرسلت تعزيزات عسكرية من منطقة “السيدة زينب” إلى المقر العسكري الخاص بالحزب العراقي.

وأكد مراسلنا أن “الخاطفين طلبوا مبلغ 30 ألف دولار مقابل الإفراج عن القيادي، الأمر الذي استدعى عقد اجتماع طارئ بين قيادات من ميليشيا الحزب والحرس، ليبحثوا أمر الخاطفين وكيفية تخليص القيادي بأسرع وقت ممكن”.

إلى الآن لم تتمكن الميليشيات من معرفة هوية الفاعلين، ومن تجرأ على خطف قيادي من مقره العسكري، وسط ضجة كبيرة في صفوفهم واتهامات عشوائية، أسفرت عن إعطاء قادة “الحرس الثوري” أمراً بتفتيش ومداهمة منازل جميع أصحاب السوابق، من اللصوص الذين عرفوا بقيامهم بعمليات تشليح وخطف في المنطقة، للتحقيق معهم.

تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها خطف قيادي من مناطق جنوب دمشق، المعقل الأبرز لوجود الميلشيات هناك، مقابل فدية مالية، بالوقت الذي رصدت منصة SY24 في الأشهر الماضية عدة حوادث خطف وقتل واختفاء قياديين وعناصر من الميليشيات دون معرفة الفاعلين أو طلب فدية مالية للإفراج عنهم.

من الجدير بالذكر أن مناطق جنوبي دمشق بما فيها بلدة حجيرة ومنطقة “السيدة زينب” ومحيطها، تخضع بالكامل لسيطرة ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” وميليشيات “حزب الله” اللبناني والعراقي، وتعد المعقل الأبرز لهم لأهميتها الدينية، إذ يتوافد إليها الإيرانيون  بالآلاف بذريعة الحج والسياحة الدينية.