Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما علاقة “الشبيحة” بتسوية أوضاع الشباب في حماة؟

خاص - SY24

أكد مصدر حقوقي أن أغلب من يتوجه لـ “تسوية” وضعه في مدينة حماة وسط البلاد، هم أقارب “الشبيحة” المساندين للنظام في انتهاكاته.

كلام المصدر الحقوقي الذي ينحدر من محافظة حماة، جاء في تصريح لمنصة SY24 رداً على ادعاءات ما يسمى رئيس مركز التسوية في “محطة القطار” بمدينة حماة، بأن أكثر من 3400 من المطلوبين والفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عنهما، راجعوا المركز لتسوية أوضاعهم.

وزعم رئيس مركز التسوية أن “إقبال المواطنين لتسوية أوضاعهم لا يزال جيداً، وأن إجراءات التسوية ميسرة، وتتم بكل سلاسة، لخدمة الراغبين في تسوية أوضاعهم، وأن المركز مستمر بتلقي طلبات التسوية من أولياء المطلوبين، وبإجراء التسوية للفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية والمتخلفين عنهما”.

وفنّد مصدرنا الحقوقي تلك الادعاءات والمزاعم، لافتاً إلى أنه لا يوجد هذا العدد الكبير، وأن العدد لا يتجاوز الـ 500 من كلا الفئتين (المطلوبين للخدمة والفارين منها)، مبيناً أن غالبيتهم من أبناء مناطق سيطرة النظام ولم يكونوا يوماً في المناطق المحررة.

وأشار إلى أن النظام يحاول ترغيب الشباب الموجود خارج سيطرته، سواء في المحرر أو في بلاد اللجوء ولكنه لم يفلح.

وذكر أن النظام يستهدف بما تسمى “التسوية”، المتخلفين عن الخدمة والفارين منها، مؤكداً أن مصيرهم إلى الجبهات.

وبيّن أن عدداً ممن قام بـ “تسوية وضعه” تم اعتقاله وخاصة ممن كانوا خارج القطر، مضيفاً أن “أغلب هؤلاء هم أقارب للشبيحة هناك، وهم من يقومون بالتغرير بهؤلاء الشباب من أجل العودة إلى حضن النظام والقتال إلى جانبهم ضد السوريين الرافضين لحكم النظام”.

  

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت ماكينات النظام الإعلامية عن افتتاح مركز جديد “لتسوية أوضاع الفارين والمتخلفين عن الخدمة و المطلوبين امنياً من أهالي محافظة حماة”، لافتة إلى أن “المركز يقع في محطة القطار داخل المدينة”.

ومؤخراً، أعلن النظام عن البدء بعملية تسوية أوضاع المطلوبين والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك في المركز الذي تم افتتاحه في صالة السابع من نيسان بمدينة السويداء.   

وتتزامن عمليات التسوية مع ظروف اقتصادية ومعيشية يعاني منها القاطنون في مناطق النظام السوري، يضاف إلى ذلك حالة الفلتان الأمني و”فوضى السلاح” التي تثير قلق المدنيين.