Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بالأنفاق والخنادق.. مخابرات النظام تحصن مواقعها ومستودعاتها في دمشق

خاص - SY24

بدأت قوات تابعة لفرع “المخابرات الجوية” المتمركزة في محيط قرية “العتيبة” بالغوطة الشرقية، بعمليات حفر خنادق وأنفاق حول مستودعاتها العسكرية في المنطقة، والتي تبعد قرابة 11 كيلو متر عن مطار دمشق الدولي، وذلك بهدف تحصين تلك المقرات والنقاط العسكرية.

وقال مراسل منصة SY24، إن “الفرع بدأ صباح يوم أمس الثلاثاء، بعمليات الحفر وتجهيز الخنادق بعمق 2 متر في محيط مقراته ونقاط انتشاره الواقعة في محيط القرية، مستخدماً آليات ثقيلة”. 

وفي التفاصيل التي وافانا بها المراسل، أكد أن العملية شملت حفر أنفاق لوصل كافة النقاط العسكرية والمقرات التابعة لفرع “المخابرات الجوية” ببعضها البعض، في القرية ومحيطها على اعتبار أن الفرع له وجود كبير فيها. 

وبين أن عمليات حفر الأنفاق قد تستمر لعدة أشهر، بهدف ربط جميع المقرات ببعضها، في حال تم استهداف المنطقة من قبل الطيران الإسرائيلي، إضافةً إلى العمل على تخزين الأسلحة والذخيرة داخل غرف صغيرة سيتم إنشاؤها داخل الأنفاق لحمايتها أيضاً من القصف. 

وفي سياق متصل، بدأت قبيل عملية الحفر والتحصين، عملية استطلاع المنطقة، من قبل ضباط فرع المخابرات مع عدد من الخبراء العسكريين ومهندسين عاملين في الفرع، استمرت على مدار الأسبوع، وبشكل يومي حيث قاموا بمعاينة الأماكن التي سيتم الحفر فيها ورسم المخططات كاملة قبل بدء العملية حسب ما أكده المراسل. 

وأضاف أنه بدأت عمليات الحفر بشكل مستمر ليلاً ونهاراً على مدار 24 ساعة، ماسبب للمدنيين القاطنين بالقرب من المناطق التي يتم الحفر فيها حالة من الضجيج والأرق، بسبب سماع أصوات آليات الحفر المزعجة،دون مراعاة لوجود طلاب أو مرضى أو كبار السن. 

يذكر أن هذه الآلية المتبعة في تحصين المواقع العسكرية، سبق وأن قامت بها الميليشيات الإيرانية في مناطق نفوذها قرب مطار دمشق الدولي، لتعزيز نفوذها في العاصمة دمشق، وحسب ما تناولته منصة SY24 فقد قامت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني منتصف العام الحالي بإنشاء أنفاق في منطقة “الأحمدية” المتاخمة لمطار دمشق الدولي، وذلك لوصل المقرات العسكرية ببعضها البعض بما فيها المقرات المحيطة بالمطار.

وسبق أن قامت ميليشيا “حزب الله” اللبناني بتوجيه مباشر من الحرس الثوري الإيراني، بعمليات حفر مشابهة في القلمون الغربي لربط المقرات العسكرية ببعضها رافقتها عمليات تحصين كبيرة.

حيث تأتي هذه العمليات نتيجة استهداف مواقع الميليشيات قرب المطار، من قبل الطيران الإسرائيلي بشكل متكرر هذا العام، طال محيط العاصمة دمشق، وأدى إلى خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.