وجّه قسم الإسعاف في المشفى الوطني بالرقة تنويهاً طبياً عاجلاً إلى سكان المدينة ومحيطها، محذّراً من موجة حرّ شديدة يُتوقع أن تضرب المنطقة خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من آثارها الصحية، خاصة على الفئات الضعيفة والمصابين بأمراض مزمنة.
وأوضح الكادر الطبي أن درجات الحرارة قد تتجاوز المعدلات الموسمية الطبيعية بشكل غير مسبوق، ما يُشكّل تهديداً مباشراً للصحة العامة، في حال عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة.
وأكد القسم أن الأطفال، وكبار السن، ومرضى القلب والسكري هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه الظروف الجوية، مشدداً على أهمية تجنب الخروج من المنازل خلال فترة الذروة بين الساعة 11 صباحاً و4 عصراً، حيث تسجّل الحرارة أعلى مستوياتها.
كما حذّر الكادر من مخاطر ضربات الشمس والإجهاد الحراري، خاصة لدى العمال والموظفين الميدانيين، داعياً إلى الإكثار من شرب المياه وتجنّب المشروبات المنبّهة مثل القهوة والمشروبات الغازية، التي قد تساهم في زيادة الجفاف.
ومن جملة التوصيات التي أصدرها قسم الإسعاف:
– ارتداء ملابس قطنية وخفيفة ذات ألوان فاتحة.
– استخدام المظلات أو القبعات الواقية عند الضرورة للخروج.
– الابتعاد عن الأماكن المغلقة أو السيارات المتوقفة تحت الشمس.
– مراجعة أقرب مركز طبي عند الشعور بأعراض كالإرهاق، الدوخة، تسارع ضربات القلب أو التعرق الغزير.
وأشار الكادر الطبي إلى أن المشفى في حالة استنفار تام لاستقبال أية حالات طارئة ناجمة عن موجة الحر، مؤكداً أن هذه الظواهر المناخية باتت أكثر تكراراً في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ العالمي.
وناشد المشفى الجهات الإعلامية ومنظمات المجتمع المدني بالمشاركة في حملات توعية شاملة، تتضمن توزيع منشورات وتقديم إرشادات للوقاية من آثار الحرارة المرتفعة، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء ومحدودية مياه الشرب، وهي عوامل تزيد من هشاشة الأوضاع الصحية في المنطقة.
تأتي هذه التحذيرات في وقت تشهد فيه الرقة تصاعداً مستمراً في درجات الحرارة، وسط نقص حاد في الخدمات الأساسية، ما يجعل من تطبيق التوصيات الطبية ضرورة قصوى لحماية السكان من تداعيات محتملة قد تكون قاتلة في بعض الحالات.
