Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأمم المتحدة: الجوع يهدد سوريا خلال الأشهر الأربعة القادمة

خاص – SY24

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة “فاو”، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن سوريا من بين 23 بؤرة ساخنة معرضة للجوع خلال الأشهر الأربعة القادمة.

وصنّفت المنظمتين الأمميتين في تقرير، سوريا، ضمن قائمة الدول التي يعاني سكانها من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأوضح التقرير أن سوريا تعد من بين الدول التي تواجه أكبر العقبات التي تحول دون وصول المساعدات، كما صنفت كإحدى أسوأ بؤر الجوع، والتي يتزايد فيها الجوع الذي يهدد الحياة.

ولفت التقرير إلى أن النزاعات والتداعيات الاقتصادية لأزمة كورونا وأزمة المناخ، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في 23 بؤرة ساخنة للجوع خلال الأشهر الأربعة المقبلة، في الوقت الذي يستمر انعدام الأمن الغذائي الحاد في الازدياد حجماً وشدة.

ومن بين هذه البؤر دول عربية وهي: سوريا ولبنان واليمن والصومال، والسودان، وجنوب السودان. إلى جانب: أفغانستان وأنغولا، وإثيوبيا، وتشاد، وجمهورية أفريقيا الوسطى وأمريكا الوسطى (غواتيمالا ونيكاراغوا وهندوراس)، بالإضافة إلى منطقة وسط الساحل (بوركينا فاسو ومالي والنيجر)، وكولومبيا وكينيا وليبيريا وميانمار ونيجيريا وهايتي وجمهورية الكونغو الديموقراطية وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وسيراليون، ومدغشقر وموزمبيق.

وأكد التقرير وجود حاجة ماسة إلى العمل الإنساني، للحيلولة دون تفشي الجوع والمجاعة والموت في جميع البؤر الساخنة.

ورجّح التقرير مزيدًا من التفاقم في مستويات انعدام الأمن الغذائي هذا العام، مضيفا، أن القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية تشكل أحد العوامل المفاقِمة بشدة لخطر وقوع المجاعة.

وحذّر التقرير من أن 41 مليون شخص باتوا معرضين لخطر المجاعة ما لم يتلقوا مساعدات فورية غذائية تتعلق بسبل العيش.

وتعليقا على ذلك قال عضو هيئة المصالحة الوطنية التابعة للنظام السوري، المدعو “سليم الخراط”، حسب ما وصل لمنصة SY24، ” يبدو أن الأوضاع المعيشية الخانقة، والوضع الاقتصادي الصعب، وتدني مستوى الأجور، بدأت تظهر نتائجه، فهل باتت سورية أمام خطر الجوع”؟

ونهاية العام 2020، دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر محذرة من أن أكثر من مليوني شخص في سوريا مهددون بالجوع والفقر، في حال لم يتم تقديم المساعدات العاجلة لهم.

جاء ذلك في بيان لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، والذي حذر من أن “2.2 مليون شخص إضافي في سوريا قد ينزلقون نحو الجوع والفقر في حال لم يتم تقديم مساعدة عاجلة لهم”.

يشار إلى أنه في 27 أيار 2020، وحسب ما نشرت منصة SY24، أعلن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

وفي العام 2019 نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن “المركز السوري لبحوثِ السياسات” الذي أجرى بحثا بالتعاون مع الجمعية الأمريكية في بيروت، أن أكثرَ من 93 % من السوريين يعيشون في فقر، من بينهم حوالي 60 % يعيشون في فقر مدقع.