Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الإعلام الإيراني يهاجم “رامي مخلوف”: يتصدق على السوريين من جيوبهم!

خاص - SY24

هاجمت قناة “العالم” المدعومة من إيران، رجل الأعمال السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، واصفة إياه بـ “المدعي” وأنه “يتصدق على السوريين من جيوبهم” في إشارة للمبلغ الذي أعلن مخلوف” عن تحويله قبل أيام والبالغ مليار ونصف مليار ليرة سورية إلى “جمعية البستان” لتوزيعها على المحتاجين والأعمال الإنسانية.

وقالت القناة الإيرانية على موقعها الرسمي، إن “مخلوف” الملاحق قضائيا والممنوع من السفر، وفي آخر تصريحاته المثيرة للجدل، نشر معايدة للسوريين بمناسبة عيد الفطر عبر حسابه في فيس بوك مؤخرا، مرفقة بمليار ونصف المليار ليرة سورية حوّلها (بحسب زعمه) لجمعية البستان الخيرية، مطالباً القائمين عليها بمواصلة العمل الإنساني وتقديم المساعدات للمحتاجين”.

وأشارت إلى أن “مخلوف” تلقى على إثر ذلك “صفعات” سواء من شقيقه “إيهاب مخلوف” أو حتى من “جمعية البستان” نفسها، من خلال تكذيب ادعاءاته وتصريحاته التي يخرج بها على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت إن “الصفعة لم تتأخر كما حدث مع شقيقه إيهاب الذي فنّد ادعاءاته بعد يومين وأعلن أنه لم يتعرض لضغوط وانه استقال رافضاً أسلوب أخيه الإعلامي والقانوني”.

وتابعت أن “رد جمعية البستان جاء سريعاً وواضحاً على ادعاءات مخلوف، حيث نشرت على حسابها الرسمي أنها تمارس عملها الخيري والإنساني والتنموي بمتابعة وإشراف الرئيس بشار الأسد وأنها ستواصل عملها وفق توجيهاته، وأن الجمعية تأسست قبل أكثر من عشرين عاما بتوجيه مباشر من الرئيس الأسد وأنها طيلة هذه الفترة كانت تحت رعايته وعنايته”.

ونقلت القناة الإيرانية عن ما اسمته مصدر خاص في “جمعية البستان” قوله إن “مخلوف يسعى ومن خلال استغلال اسم الجمعية لدس السم في العسل واستمالة شريحة واسعة من الشارع السوري، وأنه على ما يبدو محشور بالزاوية ومن غير المفهوم كيف يطلب أصلا من جمهور جمعية خيّرية وإنسانية أن يتضامن معه في قضايا فساد مالي وتهرب ضريبي وتحصيل أموال هي من حق السوريين”.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي “محمد علي صابوني” لـ  SY24، “يبدو أن هناك صراعاً وتخبطاً واضحاً في مفاصل النظام السوري الذي انقسم بين موالٍ لروسيا وبين موالٍ لإيران، وهناك طرف ثالث من أطراف النظام يفضل عدم الولاء للخارج وهم قلة ومهمشين”.

وأضاف أن “الثابت في كل ما يحصل هو أن تيار رامي مخلوف ومن معه من المستفيدين من “إمبراطوريته الاقتصادية” قد ضعُف موقفهم بعد أن قررت أسماء الأخرس (التي تمثل الذراع البريطانية في سورية) تجريده من المزايا التي اكتسبها طيلة تلك السنوات والتي لم تكن خافية على بشار الأسد لأن “رامي” كان عبارة عن واجهة اقتصادية للعائلة الحاكمة”.

وتابع “لكن على ما يبدو أنه قد نسي نفسه وانبهر ببهرج السلطة والمال واعتبر أن الشركات والأموال والأسهم التي سُجلت باسمه هي ملكه ومن “كد يمينه”، كما صرح في تسجيلاته التي حاول من خلالها دغدغة مشاعر بسطاء الطائفة التي ينتمي إليها عله يحظى بتأييدهم في معركته ضد تيار “أسماء الأخرس”.

وأضاف أن “مخلوف لم يدرك بأن النظام الذي دمر نصف سوريا ورهن النصف الآخر وهجر نصف سكانها، من السهل عليه أن يبيع أو يرهن رامي مخلوف وما يملك، وقادر بذات الوقت أن يستولي على ما يملكه مخلوف من شركات وأموال وعقارات ضمن الأراضي السورية وبذرائع جاهزة وكثيرة”.

وقال إن “الأهم من هذا وذاك أن الدول الكبرى المشغِّلة للأسد وأمثاله هي من تقرر من يبقى ومن يرحل ومن الذي يصعد، ومن يتوجب عليه أن ينهي مهامه ويترجّل”.

وتابع أن “دخول الإعلام الإيراني على الخط ووقوفه ضد رامي مخلوف وتياره (على الرغم من فتور العلاقة مؤخراً بين إيران والأسد)، يؤكد بأن قرار تحجيم رامي مخلوف هو قرار خارجي دولي وليس من بنات أفكار “أسماء” أو “بشار”، وهو تمهيد للحقبة القادمة في القضية السورية”.

ومنذ مطلع شهر أيار/مايو الجاري، خرج “مخلوف” بثلاثة مقاطع فيديو تحدث في آخرها عن الضغوطات الممارسة عليه للتخلي عن شركة “سيريتل” لصالح من أسماهم “أثرياء الحرب”، محذرا في الوقت ذاته من انهيار الاقتصاد السوري وقال “إننا مهددون باقتصادنا ولا نعرف أين تتجه الأمور”، الأمر الذي دفع بحكومة النظام لإصدار قرارات بالحجز الاحتياطي على أمواله وأموال زوجته وأولاده إضافة لمنعه من السفر خارج البلاد.