Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الليرة السورية تدخل مرحلة النزيف الحاد.. وتجار يغلقون أبوابهم خوفا من الخسارة

خاص - SY24

انهيار متسارع تشهده الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، وسط حالة من التخبط في أسعار الصرف غير الثابتة والتي تتغير بين فترة وأخرى الأمر الذي يؤكد نزيف الليرة الحاد، وسط غياب الحلول الاقتصادية وعجز حكومة النظام السوري عن وقف هذا النزيف.

ووصل سعر صرف الدولار الواحد في العاصمة دمشق، اليوم السبت، إلى 2520 ليرة سورية للمبيع، مقابل 2480 ليرة سورية للشراء.

وفي حلب سجل سعر صرف الدولار 2500 ليرة سورية للمبيع، مقابل 2400 ليرة سورية للشراء.

وفي إدلب وصل سعر صرف الدولار إلى 2300 ليرة سورية للمبيع، مقابل 2290 ليرة سورية للشراء.

وقال مراسلنا في دمشق إن أسواق الغوطة الشرقية شهدت خلال هذه الأيام تخبطا كبيرا في عمليات البيع والشراء، بسبب الانهيار الكبير التي تشهده الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

وأشار إلى أن عشرات المحلات التجارية بالإضافة لمحلات الصاغة، أغلقوا اليوم محالهم بعد وصول سعر صرف الدولار لأكثر من 2300 ليرة سورية لكل دولار واحد.

وأكد المراسل أن أصحاب المحلات قاموا بإغلاق محالهم بسبب الخسائر الكبيرة وعدم استقرار سعر الصرف، ما يعرض تجارتهم للخسائر الكبيرة.

وأضاف أن عملية البيع والشراء لدى الأهالي تراجعت بشكل كبير لعدم قدرتهم على شراء أي شيء، بسبب ارتفاع أسعارها بشكل جنوني.

وقال أحد سكان بلدة كفربطنا بالغوطة الشرقية ويدعى “فايز” لـ SY24، ، إن “الأهالي يمتنعون عن شراء المواد الغذائية الضرورية لهم بسبب ارتفاع سعرها لضعف ما كانت عليه سابقا”، مضيفا أن “الوضع المادي والمعيشي الذي يعيشونه منذ أشهر يزداد سوءا ولا يسمح لهم بشراء مستلزماتهم بهذه الأسعار، حيث أنها لا تتناسب مع أجور عملهم اليوم”.

وأشار ” فايز ” إلى أن “التعامل بالليرة السورية أصبح يشكل كارثة حقيقية على الأهالي، خاصة بعد إصدار قرار من حكومة النظام السوري تمنع التعامل بالدولار الأمريكي ضمن تجارتهم أو عملهم”.

وفيما يتعلق بأوضاع سوق الصرف في حلب قال مراسلنا هناك، إن سوق الصرف متوقف ولا يوجد أي تعامل بالدولار وهناك خوف حقيقي لدى أصحاب محلات الصرافة من الاعتقال، مؤكدا أن الأسواق تشهد حالة من التوقف الكلي.

وفي إدلب قال مراسلنا إن سوق صرف العملات يشهد تقلبا واضحا وحالة من عدم الاستقرار، بسبب الانهيار المتسارع لليرة مقابل الدولار، يضاف إلى ذلك أن الوضع بشكل عام سيء جدا الأسعار كلها مرتفعة والحركة الشرائية شبه معدومة.

وبالتوجه إلى المنطقة الشرقية، أكدت عدة مصادر محلية إغلاق عدد كبير من المحال التجارية في مدينة الرقة بعد إنهيار الليرة السورية، ووصول سعر الصرف إلى قرابة 2400 ليرة سورية للدولار الواحد.

وتتزامن تلك التطورات المتسارعة فيما يخص سعر صرف اليوم، مع قرب تطبيق قانون “قيصر” الذي سيفرض عقوبات مشددة على النظام وداعميه، وسط توقعات بأن تواصل الليرة السورية نزيفها الحاد مقابل العملات الصعبة.

ووسط الأوضاع الاقتصادية المتردية يواصل النظام السوري القيام بخطوات غير مدروسة وقرارات عشوائية، كان آخرها إغلاق 6 شركات صرافة بحجة عدم التزامها بقرارات مصرف سوريا المركزي التابع للنظام.

يضاف إلى ذلك الخلاف المتصاعد بين حوت الاقتصاد السوري “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام “بشار الأسد”، الذي هدد في أحد إصداراته المرئية على صفحته في “فيسبوك”، في أيار الماضي، بانهيار الاقتصاد السوري وقال “إننا مهددون باقتصادنا ولا ندري إلى أين تتجه الأمور”.