Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد طول غياب.. وزير خارجية روسيا يتوجه إلى دمشق ومعه “ملف شامل”

خاص – SY24

ذكرت مصادر ديبلوماسية روسية، اليوم السبت، أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” ينوي زيارة العاصمة دمشق مطلع الأسبوع المقبل وذلك على رأس وفد سياسي واقتصادي وعسكري، في زيارة وصفت بـ “المفصلية” بعد طول غياب.

وأشارت المصادر إلى أن “لافروف” سيجري خلال زيارته لقاءات هامة بهدف إجراء مناقشات شاملة حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا.

وحسب المصادر فإن “لافروف” سيركز في زيارته على ملفات مكافحة الإرهاب ومناقشة نتائج عمل اللجنة الدستورية، وبحث ملف مناطق شرق الفرات.

وكانت مصادر أشارت إلى أن “لافروف” سيبحث أيضا التطورات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام وتأثيرات قانون “قيصر”.

وقبيل عزمه التوجه إلى دمشق، اجتمع لافروف، الخميس، مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في موسكو، حيث أكد التزام روسيا بالحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وإطلاق عملية سياسية لتسوية الأزمة.

وتعليقا على تلك الزيارة قال المختص بالشأن الروسي “سامر إلياس” لـSY24، إن “الزيارة تأتي بعد مباحثات أجراها المبعوث الأممي غير بيدرسون مع وزارتي الخارجية والدفاع في روسيا، تطرقت لكافة التطورات سياسية واقتصادية وعسكرية في سوريا”.

وأضاف أن “الوفد الروسي سيناقش عددا من القضايا الواسعة ومنها التسوية السياسية وإعادة الإعمار والأوضاع الاقتصادية، إضافة لبحث سبل التخفيف من تأثير قانون قيصر على الاقتصاد السوري، وبحث مستقبل عملية التسوية السياسية”.

وأشار إلى أن “هناك حديث في روسيا بأنه يمكن تشكيل حكومة موسعة تضم مجموعات من المعارضة السورية إلى جوار النظام، تكون بديلا عن موضوع الانتقال السياسي الكامل وهو ما تسعى روسيا لأن تقوم به حسب بعض الخبراء الروس، ولكن في المقابل المطلوب من النظام إبداء بعض المرونة في موضوع التعينات وموضوع تقاسم السلطة مع الأطراف المعارضة المقربة التي يصفها النظام عادة بالوطنية الروس يصفونها بالمعارضة الوطنية غير التابعة للخارج وأيضا الانفتاح على الأكراد”.

وأضاف أنه “إذا استطاع لافروف فرض هذه المعادلات فأعتقد بأنه يمكن أن يبدأ بتسويق موضوع مهم جدا وهو أنه لا يمكن إنهاء موضوع الدستور حتى الصيف المقبل، وسيدعو إلى تشكيل جسم حاكم في سوريا يكون فيه أعضاء الحكومة من شخصيات مقربة من النظام وشخصيات أخرى من المعارضة ومن المكون الكردي، والبدء بعمليات تجميلية ربما لإعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية المسؤولة عن قمع التظاهرات وحركة الشعب السوري نحو الحرية”.

وختم قائلا إن “الأمور مفتوحة على أكثر من جانب ولهذا تكمن أهمية هذه الزيارة في مدى إمكانية أن تمارس روسيا ضغوطا على النظام لإقناعه بأن هذا يمكن أن يطيل أمد هذا النظام سواء بالمواضيع الاقتصادية أو بموضوع إبداء بعض المرونة مع الأكراد وأيضا مع المعارضة وأيضا في مسار العملية السياسية”.

يشار إلى أن آخر زيارة للوزير الروسي “لافروف” إلى سوريا كانت في شباط من العام 2012، حيث كانت برفقة مدير الاستخبارات الخارجية، وحينها قال كثير من الخبراء الروس بأنها شكلت نقطة انتقال نوعية بتدخل روسيا بالملف السوري والذي بلغ ذروته في أيلول 2015.