Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في مناطق النظام.. 200 ألف ليرة شهريا تكاليف الأسرة الواحدة لتأمين السعرات الحرارية!

خاص – SY24

أكدت مصدر اقتصادي موالية للنظام، أن الأسرة السورية تحتاج اليوم إلى نحو 200 ألف ليرة سورية شهريا، تكاليف ما يحتاجه الجسم للحصول على سعرات حرارية خلال وجبات الفطور والغداء والعشاء، مشيرا إلى التكاليف ربما تزيد بسبب اختلاف الأسعار.

وأوضح المصدر الاقتصادي أنه في حساب تكلفة الحصول على السعرات من وجبة الإفطار للفرد الواحد يتبين أنها لا تقل عن 600 ليرة سورية، مبينا أنه عند إعداد هذه المادة كان سعر صحن البيض 6 آلاف ليرة، أي أن سعر البيضة الواحدة 200 ليرة، وكذلك يصل سعر رغيف الخبز لمن يشترون ربطة الخبز بمبلغ 200 ليرة فقط – وهم قلة الآن- فيصبح سعر الرغيف 30 ليرة، على حد تعبيره.

وأضاف أن سعر 100 غرام من اللبنة الطبيعية غير المغشوشة يصل إلى 60 ليرة لأن سعر الكيلو تجاوز 6 آلاف ليرة، وسعر كيلو الفول المسلوق الجاهز للأكل 3 آلاف ليرة، أي إن تكلفة الحصة الواجب الحصول عليها يومياً من البقوليات 300 ليرة سورية، وبهذا تصبح تكلفة الإفطار الذي يحتاجه الجسم في اليوم لشخص واحد تصل إلى 600 ليرة.

وتابع أنه إذا كان متوسط العائلة في سورية هو 5 أشخاص، فهذا يعني أن تكلفة حصول الأسرة على الحد الأدنى المطلوب من الطاقة لجسم صحي في وجبة الإفطار 3 آلاف ليرة سورية.

وأشار إلى أن الفرد الواحد يحتاج إلى 1400 سعرة حرارية من وجبة الغداء، إذ إن حاجة الفرد اليومية لا تقل عن 50 غراماً من أي نوع من اللحوم، وهنا سيتم الحساب على تسعيرة لحم الفروج الأرخص رغم ارتفاع سعره قياساً بالأنواع الأخرى التي أصبحت خارج التداول للأغلبية.

وبيّن أنه في كل 100 غرام لحمة 250 سعرة حرارية، وإذا كانت الحصة اليومية المطلوبة 50 غراماً تصبح السعرات الحرارية التي يحصل عليها من هذه الكمية 125 سعرة حرارية من الفروج، ويصل سعر هذه الكمية تبعاً لتسعيرة الفروج في ذات اليوم إلى 325 ليرة، كما يحتاج إلى 200 غرام من الرز أو المعكرونة للحصول على 500 سعرة حرارية من أي منهما، حيث إن كل 100 غرام من الرز فيها 250 سعرة حرارية.

وتابع أنه إذا كان السعر المتوسط لكيلو الرز لا يقل عن 2000 ليرة فهذا يعني أن قيمة 200 غرام من الرز تصل إلى 400 ليرة، وبالتالي مجموع ما سبق يصل إلى 625 سعرة حرارية، يضاف لها رغيف الخبز الذي يحتوي على 600 سعرة حرارية، ليصبح عدد السعرات الحرارية أكثر من 1200 سعرة، وبهذا فإن تكاليف الغداء تتشابه مع تكاليف الإفطار البالغ نحو 600 ليرة، وتالياً المبلغ ذاته لوجبة العشاء.

ومنتصف كانون الثاني/يناير الماضي، أشار باحثون إلى تزايد نسبة الفقر في سوريا بسبب غياب المعيلين الذكور إلى جانب الفقر العام وغياب فرص العمل والتآكل الاقتصادي العام، وجنوح النظام إلى التماهي المطلق مع أمراء الحرب الساعين إلى مزيد من النهب العام، ليضاف إلى جمهور المتسولين الذي يتسع شرائح جديدة من الأرامل واليتامى والأطفال مجهولي النسب الذين لم يجدوا معيلا لهم، إضافة إلى المعاقين جرحى الحرب وكبار السن العاجزين.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين  16بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل و تزويدها بالمساعدات الإنسانية.

 وأشارت المنظمة في تقريرها، حسب ما وصل لمنصة SY24، إلى أن سوريا من بين 16 بلدا مهددة بشدة جراء زيادة مستويات الجوع الحاد.