Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قبل سنوات.. الأسد قتل أبناء الغوطة الشرقية خنقا!

خاص - SY24

ارتكبت قوات النظام السوري قبل سبع سنوات، جريمة مروعة، عقب قصفها لسكان الغوطة الشرقية أثناء حصارها، بغاز السارين.

واستخدم النظام السوري السلاح الكيماوي لقصف مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي كانت تعاني من الحصار المفروض عليها، بتاريخ 21 آب عام 2013، ما أدى لمقتل 1144 شخصاً اختناقاً، بينهم 1119 مدنياً بينهم 99 طفلاً و194 سيدة، كما أصيب 5935 شخصاً بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

واعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أن ذكرى المجزرة تشهد على حقيقة النظام وحلفائه، وأيضاً على المنظومة الدولية المأزومة التي سمحت بوقوع المجزرة، ومن ثم إفلات المسؤولين عنها من العقاب، وصولاً إلى تركها المجال أمام المجرم لتكرار جريمته بنفس الوسيلة وبوسائل أخرى متعددة.

وذكرت أن المجتمع الدولي أدار صفقة عار مخزية نصّت على تسليم أداة الجريمة وإطلاق يد الجاني، لكن الأحداث كشفت المزيد من الخزي المحيط بالصفقة التي سرعان ما انكشف بأنها كانت أقرب إلى الشكلية، إذ عاد النظام بعدها لاستخدام الأسلحة الكيميائية بما فيها غاز السارين في مناسبات عدة.

وأوضح الائتلاف أن الـ 21 من آب يصادف أيضاً اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم، وتمر فيه اليوم سبع سنوات على جريمة القرن، وأربع على مجزرة معارة النعسان، وتمر فيه الذكرى الثامنة لمجزرة داريا الكبرى التي قتل فيها المئات، تحولت أيام السوريين إلى سلسلة ذكريات تتزاحم فيها جرائم النظام ومجازره والكوارث التي جرّها على بلدنا، والتي لا تزال مفتوحة على المزيد من احتمالات القتل والتنكيل والتهجير.

وفِي السياق، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ريف دمشق تعرض لـ 71 هجوماً كيميائياً، وعام 2015 شهدَ الحصيلة الأعلى من الهجمات الكيميائية خلال السنوات التسع الماضية.

واعتبر “فضل عبد الغني” مدير الشبكة، هجوم النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على غوطتي دمشق، “أضخم هجوم عرفه العالم بالأسلحة الكيميائية بعد اعتماد اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وشكَّل صدمة للإنسانية والحضارة، لكن الأسوأ من الهجوم كان التَّخلي عن معاقبة النظام السوري الذي قام بالهجوم؛ مما شجَّعه على تكرار الهجمات الكيميائية عشرات المرات بعد ذلك، وساهم في فقدان غالبية السوريين الأمل بالعدالة والقانون الدولي، وشكَّل ذلك مادة دسمة قامت باستثمارها التنظيمات المتطرفة وضمَّت المئات من اليائسين من المجتمع الدولي إلى صفوفها”.

يذكر أن 222 هجوماً كيميائياً وقع في سوريا خلال السنوات الماضية، وكانت قرابة 98 % منها على يد قوات النظام السوري، وقرابة 2 % على يد تنظيم داعش، وتسببت تلك الهجمات في مقتل 1510 أشخاص، وإصابة 11080 شخصا، وفقا للتقارير الصادرة عن الشبكة السورية.