Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

كم بلغ عدد الألوية التي شكلها المقتول “سليماني” في سوريا؟

خاص - SY24

كشف مسؤول عسكري إيراني، أن متزعم ميليشيا “فيلق القدس” سابقا، المقتول “قاسم سليماني”، أنشأ 82 لواءً في سوريا والعراق، تضم مقاتلين من جنسيات متعددة.

ونقلت مصادر إيرانية عن كبير المستشارين العسكريين للمرشد الإيراني، المدعو”رحيم صفوي” قوله، إن “قاسم سليماني، أنشأ 60 لواءً في سوريا، ضمت 70 ألف مقاتل من قوات التعبئة الشعبية ومن الدول الأخرى”.

ووصف المسؤول العسكري الإيراني تلك الخطوة التي قام بها المقتول “سليماني، بأنها تأتي في سياق “تحويل التهديد إلى فرصة، تحت إدارة استراتيجية لمدرسة سليماني”.

وادعى “صفوي” أن “وجود هذه الميليشيات إلى جانب جيش تقليدي في العراق وسوريا عمل مهم وصعب، لكن سليماني كانت لديه المرونة”.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، أن ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغانية، اكتسبت الكثير من الخبرات القتالية في سوريا، داعيا أفغانستان إلى الاستفادة من خبرات تلك الميليشيا.

وأكد “ظريف” أن حوالي 2000 أفغاني لا يزالون يقاتلون في سوريا، وأن طهران مستعدة لإرسال المزيد من القوات إذا لزم الأمر، على حد تعبيره.

وفي إشارة إلى تجنيد الأفغان والتدخل في دول أخرى، أضاف “ظريف”، أن هؤلاء ذهبوا إلى سوريا طوعا للقتال، وأن إيران ستدعم المواطنين الأفغان في قتالهم ضد “داعش” وستفعل ذلك إذا لزم الأمر.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، ذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن إيران جندت الشباب الأفغانيين ضمن ميليشيا أطلقت عليها “لواء فاطميون”، وذلك للدفاع عن النظام السوري، مشيرا إلى أن إيران أقنعتهم بالتوجه إلى سوريا بحجة الدفاع عن مزار السيدة زينب، بعد نقلهم من المخيمات، ليجدوا أنفسهم على خطوط الجبهات في عدة مناطق بسوريا.

وكان الكاتب والمحلل السياسي “علي تمي” لـSY24، إن “طهران تحاول وبشتى الوسائل المحافظة على نفوذها في سوريا، لأنها دفعت الغالي والرخيص في هذا الصراع ، وبعد مقتل السليماني فقدت هيبتها في سوريا وتعاني من الضعف في المجال الاقتصادي والنقص في الأفراد، وبالتالي مجبرة لتجنيد جميع الجنسيات وإغرائهم بالرواتب واستخدامهم في الصراع السوري”.

وادعت “زينب سليماني” ابنة المقتول “قاسم سليماني”، مؤخرا، أن والدها ذهب إلى سوريا لإنقاذ الأطفال، رافضة الوصف الذي يطلق على أبيها بأنه “إرهابي”.

وقبلها بأيام أيضا، وصف أحد الأشخاص الذين رافقوا المقتول “قاسم سليماني” خلال الحرب الدائرة في سوريا وتحديدا على جبهات الشمال السوري، بأنه كان شخصًا “متدينًا”، وأنه حريص على تأدية الصلاة، وأنه كان يرغب بجعل منطقة “نبل والزهراء” أشبه بـ “سويسرا”، متجاهلا جرائم الحرب التي ارتكبها إلى جانب النظام السوري وقتل السوريين.

يذكر أن الميليشيات الإيرانية الموجودة في سوريا، منذ سنوات، لعبت دورا بارزا في العديد من عمليات التهجير القسري التي طالت آلاف السوريين، كما شاركت مع قوات النظام وروسيا في قتل عشرات الآلاف من المدنيين وتدمير مدنهم وبلداتهم.