Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مصرع مستشار إيراني في حلب.. كيف قُتل؟

خاص - SY24

أعلنت وسائل إعلام إيرانية أمس الأربعاء عن مقتل قيادي بارز في ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” التي تقاتل في سوريا، دون الكشف عن أي التفاصيل التي أدت لمقتله.

وقال وكالة أنباء “فارس” الإيرانية إن المستشار في الحرس الثوري “أبو الفضل سرلك” قُتل على طريق أثريا جنوب شرق حلب، مؤكدةً أنه لقي مصرعه أثناء دفاعه عن “المراقد المقدسة”، حسب زعمها.

وقالت مراسلتنا في حلب، إن “الإعلان عن مقتل المستشار الإيراني تم يوم الأربعاء الماضي، لكن الأنباء المتداولة بين السكان في حلب تفيد بأنه قُتل قبل أيام”.

ورجح مصدر مهتم بمتابعة تحركات الميليشيات الإيرانية شمال سوريا، بأن يكون قد المستشار قد قُتل جراء غارة جوية إسرائيلية.

وقال المصدر في تصريح خاص لـ SY24، إن “الإعلان عن مقتل أبو الفضل جاء متأخرا بهدف إخفاء حجم الخسائر التي تكبدتها الميليشيات الإيرانية جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت غرفة العمليات الإيرانية في معامل الدفاع بريف حلب الشرقي قبل أيام”، مؤكدا مقتل “سرلك” خلال الغارة الجوية ذاتها.

وأوضح أنه “على ما يبدو إيران غير راغبة بالكشف عن خسائرها خلال الضربة الأخيرة، لأن الخسائر البشرية كبيرة، وتسعى من خلال ذلك للحفاظ على معنويات جنودها في سوريا، في ظل التصعيد الدولي ضدها مؤخرا بهدف الضغط عليها لإخراجها من الأراضي السورية”.

وأضاف المصدر أن “سرلك كشف عن مقتله الآن، وربما تضطر إيران لاحقا لإعلان المزيد عن خسائرها في سوريا، نتيجة الضربات الجوية الأخيرة التي استهدفت مواقعها بشكل مباشر”.

وفي الرابع من مايو/أيار الجاري، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على المستودعات العسكرية في معامل الدفاع في حلب التي حولتها الميليشيات الإيرانية إلى غرفة عمليات تابعة لها، ويشرف عليها ضباط من “الحرس الثوري الإيراني” ساهموا قبل سنوات بمساعدة النظام السوري في تصنيع البراميل المتفجرة وتطويرها.

وكان المعارض الإيراني “علي رضا” قد أكد في وقت سابق لـ SY24، أن “المنطقة التي تم استهدافها في حلب هي منطقة تسيطر عليها ميليشيا فيلق القدس عسكريا، والضربة التي تلقاها قوية ومباغتة لم يأخذها في الحسبان وسيؤدي ذلك إلى تراجع وتخفيف نشاطاته الإرهابية في سوريا ولو بشكل تكتيكي، لأن لغة القوة هي اللغة التي يعرفها فيلق القدس جيدا”.

يشار إلى أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق على لسان وزير الأمن الإسرائيلي “نفتالي بينيت” عن الأهداف التي تسعى تل أبيب لتحقيقها في سوريا خلال عام 2020 الحالي، حيث أكد أن إسرائيل تهدف إلى إخراج إيران من سوريا عسكرياً قبل نهاية العام الحالي من خلال تكثيف القصف والغارات على مواقع الميليشيات التابعة لطهران داخل الأراضي السورية.