Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“ممنوع دخول قوات النظام”.. تعرف على المربع الأمني الخاص في ديرالزور

خاص - SY24

بدأت الميليشيات الإيرانية بنقل مقراتها العسكرية إلى داخل مدينة ديرالزور، عقب تعرضها للقصف الجوي بشكل متكرر من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي أو الأمريكي، وخصوصاً المقرات الموجودة في مدينتي الميادين والبوكمال شرقي المحافظة.

وعمدت الميليشيات الإيرانية إلى إقامة هذه المقرات داخل الأحياء السكنية في مدينة ديرالزور، بغية التخفي بين المدنيين من أجل حمايتها من الغارات الجوية.

حيث قامت بالاستيلاء على المنازل التي غادرها أصحابها عقب سيطرة تنظيم داعش على مدينة ديرالزور، في 2014، ومن ثم سيطرة النظام السوري عليها في نهاية 2017.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “الميليشيات الإيرانية قامت بتوسيع مقرها العسكري المتواجد في حي رصافة العمال الواقع في الجهة الشرقية من مدينة دير الزور، إضافةً إلى تشديد الحراسة عليه عن طريق عدة حواجز عسكرية ونقاط تفتيش وضعتها عند مدخل الحي”، مشيرةً إلى أنها “حولت هذا المقر إلى ما يشبه المربع الأمني الخاص بها”.

وأكدت مصادرنا أن “الميلشيات الإيرانية منعت العناصر المحليين المنتسبين إليها من الدخول إلى الحي، إلا بعد حصولهم على تصريح رسمي بذلك، باستثناء الحرس الخاص وعناصر الحماية، وأيضا منعت قوات النظام السوري من الدخول إلى المنطقة بشكل كامل”.

وفي سياق متصل، ذكر مصدر خاص لمنصة SY24، أن قادة الميليشيا وعناصرها من الجنسية الإيرانية، عمدوا إلى التخفيف من ظهورهم العلني في الأسواق التجارية المحلية داخل المدينة، خوفاً من تعرضهم لـ “الاغتيال أو الخطف”، وخصوصاً مع تزايد التوتر داخل المدينة بين مليشيات الحرس الثوري من جهة، وميليشيا لواء القدس الفلسطيني وميليشيا أسود الشرقية الموالية لروسيا.

وأضاف المصدر، أن الميلشيات الإيرانية عمدت إلى فتح باب التطوع داخل صفوفها، في الفترة الأخيرة، من أجل زيادة عدد منتسبيها المحليين، وتعزيز صفوفها بعناصر جديدة، بغية قطع الطريق أمام الميليشيات الموالية لروسيا والتي فتحت باب الانتساب مؤخراً إلى صفوفها مع تقديمها ميزات أفضل ورواتب أعلى من بقية الميليشيات المحلية والإيرانية.

يشار إلى أن المليشيات الإيرانية المتواجدة في مدينة ديرالزور، تعرضت خلال العام الجاري للقصف من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي والأمريكي، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من عناصرها المحليين وتدمير مقراتها العسكرية المتواجدة في المنطقة، وخصوصاً المقرات الموجودة في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، الأمر الذي يدفعها إلى تغيير مقراتها العسكرية بشكل مستمر، ورفع أعلام النظام السوري فوقها، في محاولة منها لحمايتها من الضربات الجوية الأمريكية والإسرائيلية.