Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تخفيض مخصصات التدفئة لقوات النظام بنسبة 70% بسبب أزمة المحروقات

خاص – SY24

أصدرت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، قراراً بتخفيض كمية المحروقات المخصصة لتدفئة عناصر قوات النظام، من تسع ليترات إلى ثلاث ليترات شهرياً من المازوت.

وقال التعميم رقم “3604” إن المصلحة العامة تقتضي ترشيد المحروقات قدر الإمكان، وبموجبه تخفض حصص العناصر الشهرية في جميع القطعات العسكرية من مخصصات مازوت التدفئة.

وبحسب التعميم الجديد فإن حصة المهجع الواحد في القطعات العسكرية أصبحت 12 لتراً شهرياً، وهي لا تكفي للتدفئة لمدة ثلاثة أيام.

وتعاني مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة محروقات خانقة أدت إلى “شلل شبه كامل” بمختلف القطاعات، ما دفع موظفين حكوميين إلى التوقف عن العمل، لأن المواصلات تستهلك ما يصل إلى 90% من رواتبهم الشهرية.

وأسفرت أزمة المحروقات عن رفع كلف الإنتاج في المصانع، وانخفاض انسيابية العمل ضمن المنشآت بنسبة 70%، و”شبه توقف عن العمل”، وفق رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها طلال قلعجي.

ورفعت وزارة التجارة الداخلية بحكومة النظام، سعر مبيع الليتر الواحد من البنزين المدعوم إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية، بدلاً من ألفين و500 ليرة، بينما حددت سعر ليتر المازوت المدعوم الموزع من قبل شركة “محروقات” للقطاعين العام والخاص، بقيمة 700 ليرة بدلاً من 500.

أرخت الأزمة المعيشية والاقتصادية ثقلها على الأهالي في مناطق القلمون الغربي بريف دمشق، وبلغت ذروتها خلال الأسابيع الماضية، نتيجة شح المحروقات، وانقطاع الكهرباء كحال جميع مناطق سيطرة النظام، حسب ما رصدته منصة SY24.

مراسلنا في مدينة “النبك” أكد أنه تم إغلاق عدة مصانع ومعامل في المنطقة، بعدما توقفت عن العمل بسبب عدم توفر المحروقات اللازمة لتشغيلها، مقابل ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، وبالتالي عدم ملائمة تكاليف الإنتاج مع المردود، ما تسبب بإغلاق أبوابها إلى إشعار آخر.

وأضاف مراسلنا، أن” معظم تلك المصانع التي تم إغلاقها، قاومت منذ بداية أزمة المحروقات، وفقدانها في الأسواق، ولكنها منذ منتصف الأسبوع الحالي، لم تعد قادرة على الاستمرار وأعلن أصحابها توفقهم عن العمل”.

يذكر أن المواطنين في مناطق سيطرة النظام يعيشون أزمات متتالية منذ عدة سنوات، منها أزمة المياه  والكهرباء، والخبز، والمواصلات وكل ذلك دون تحرك جاد من المسؤولين لتحسين الواقع الخدمي، إذ يعيش المواطنين اليوم واحدة من أكبر الأزمات خلال الفترة الماضية، جعلتهم يشبهون الحياة هناك “كأنها الجحيم” في ظل عجز واضح من المسؤولين عن تأمين أبسط مقومات العيش لهم، بينما قامت حكومة النظام في الفترة الأخيرة برفع أسعار المحروقات لتزيد من معاناتهم اليومية.