Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بدء تنفيذ مشروع خطير هو الأول من نوعه في دمشق

خاص - SY24 

تسعى ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني لتوطين عدداً من عائلات القادة والعناصر الإيرانيين، ليكون لهم مسكنهم الخاص في العاصمة دمشق، حيث بدأت خلال الأيام الماضية ببناء الوحدات السكنية عند أطراف بلدة “جديدة الخاص” الملاصقة لمطار دمشق الدولي، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن الميليشيات تعمل على بناء 6 وحدات سكنية لتكون خاصة بالعناصر الأجانب، أصحاب الجنسيات الإيرانية والعراقية وعوائلهم وتأمين كافة احتياجاتهم في المنطقة. 

وأضاف أن الميليشيا ستبني الوحدات السكنية على أرض زراعية تم الاستيلاء عليها مسبقاً من المدنيين، وأصبحت تحت سطوتها بدعم من النظام السوري، وسيتم العمل لإنجازها خلال فترة قصيرة، ثم تلحقها مشاريع استيطانية أخرى في مناطق متفرقة، إذ بدأت الميليشيات تستقدم ورشات البناء الخاصة من مناطق مختلفة من سوريا.

وأشار المراسل إلى أنه فضلاً عن العمل على بناء الوحدات السكنية، فهناك مشاريع لمحال تجارية تخدم العوائل التي ستقطن فيها، حيث سيتم بناء قرابة 35 منزل، يستوعب  20 عائلة للسكن في مناطق مختلفة من ريف دمشق، على أن تبقى بقية المنازل الفارغة جاهزة لأي عائلة يتم استقدامها لاحقاً.

عمليات البناء بدأت يوم مساء الجمعة الماضية، عبر استقدام ورشات العمل وتجهيز الأرضية المناسبة للبناء وتحضير المواد كالحديد والإسمنت والمواد الأخرى المخصصة للبناء، وباشروا بالعمل. 

وفي سياق متصل، كانت منصة SY24 قد سلطت الضوء على تزايد الوجود الإيراني في سوريا، والبدء بإحضار عوائل القادة من الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني التابعة لها.

حيث أكدت مصادر خاصة من غوطة دمشق، وجود أكثر من 100 عائلة، لقادة الصف الأول من ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسكن في مساكن الضباط الخاصة بمنطقة “الغسولة – مطاحن” قرب مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، وتحظى بحراسة مشددة، ويمنع دخول أي شخص إليها ولاسيما السوريين، إذ أن معظم تلك المساكن تم الاستيلاء عليها بالقوة كونها منازل تعود ملكيتها لمعارضين للنظام السوري، قد غادروا البلاد ويتم الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم الزراعية لصالح  الميليشيات. 

كما تتوزع العائلات المقاتلين من جنسيات مختلفة إيرانية ولبنانية وعراقية وأفغانية في بلدات ” شبعا – الغزلانية – جديدة الخاص – دير العصافير – الأحمدية – المليحة – زبدين – الغسولة” وتخضع تلك المناطق لحراسة  شديدة من قبل عناصر الميليشيات الإيرانية، ونسبة اختلاطهم مع الأهالي لا تتجاوز عشرين في المئة، وتأتيهم حاجياتهم عن طريق المساعدات الشهرية بحيث يكون شرائهم من الأسواق قليل جداً. 

ويتم منذ سنوات، شراء عدد كبير من الأراضي والعقارات في جميع المناطق ، إما بالترغيب المالي، أو التهديد والترهيب في حال الرفض، عن طريق سماسرة تابعين للميليشيات، يعملون في مكاتب عقارية خاصة بهم، أن المساحات التي تم السيطرة والاستيلاء عليها، تتسع لقرابة 500 عائلة سيتم جلبهم بعد استكمال السيطرة على المزيد من الأراضي في الغوطة، حسب ما رصده مراسلنا في المنطقة. 

إذ بدأت معالم خطة النظام بإحداث تغييرات ديموغرافية في تركيبة السكان السوريين، تتضح بشكل جلي في العاصمة دمشق وضواحيها والغوطة الشرقية ومناطق متفرقة من القلمون الغربي والشرقي، بعد تهجير السكان الأصليين، وأهالي تلك المناطق إلى داخل وخارج البلاد في حرب شنها النظام السوري على المدنيين، استمرت حوالي عقد من الزمن، جلب خلاله المرتزقة وعائلاتهم من ميليشيات أجنبية وعربية، من عدة جنسيات أبرزها الإيرانيين والأفغان والعراقيين واللبنانيين، استقروا في المناطق كميليشيات مسلحة كان لها الدور الأكبر في مساندة النظام وبقائه إلى اليوم.