Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ميليشيا القاطرجي تفتح باب الانتساب لصفوفها في دير الزور!

خاص – SY24

أعلنت ميليشيا القاطرجي فتح باب الانتساب إلى صفوفها في مدينة دير الزور والريف المحيط بها للمرة الأولى خلال العام الجاري، بعد أن أوقفت التطوع لصالحها لعدة أشهر في دير الزور بسبب التوتر الكبير الذي حدث بينها وبين ميليشيا حمشو وميليشيا الدفاع الوطني، نتيجة التنافس الكبير بينهم على تجارة وتهريب النفط القادم من مناطق “قوات سوريا الديمقراطية”.

 

حيث عممت ميليشيا القاطرجي شروط التطوع لصالحها المتمثلة بالانضمام بشكل رسمي إلى ميلشيا المخابرات الجوية، إحدى أهم أذرع النظام الأمنية في المدينة، ليتم فرزهم للعمل لصالح ميليشيا القاطرجي لمدة 20 يوم في الشهر مقابل 10 أيام إجازة، براتب شهري يقدر بـ 200 ألف ليرة سورية مضافاً إليها حصص غذائية يتم توزيعها لهم بشكل دوري.

 

في الوقت الذي منحت فيه ميليشيا القاطرجي الأولوية الانتساب لصفوفها لعناصر مليشيا الدفاع الوطني الراغبين بترك العمل معهم والانضمام إليها مقابل رواتب شهرية أعلى من تلك المقدمة للمنتسبين الجدد، بالإضافة إلى قبولها عناصر التسويات والمتخلفين عن الخدمة الإجبارية في جيش النظام والفارين من الأجهزة الأمنية بتهم تتعلق بالانضمام لفصائل المعارضة السورية أو لـ “قسد” أو حتى لداعش.

 

وتتركز مهمة المنتسبين الجدد في صفوف ميليشيا القاطرجي في حماية المقرات الأمنية الخاصة بها في مدينة دير الزور والريف المحيط بها، وخاصة عند البلدات التي تحوي معابر نهرية مع مناطق سيطرة “قسد” في بقرص والميادين والبوكمال والبغيلية، وحماية قوافل النفط المتجهة منها إلى محافظة حمص عبر البادية السورية، بالإضافة إلى حراسة حقول النفط المتواجدة في البادية مثل حقل الورد والتيم والخراطة والتي تديرها ميلشيا القاطرجي بشكل مباشر.

 

أبناء مدينة دير الزور جددوا رفضهم الانضمام لميليشيا القاطرجي وغيرها من الميليشيات المسلحة المرتبطة بقوات النظام وداعميه الإيراني والروسي، واتهموهم بسرقة مقدرات الشعب وموارد البلاد الطبيعية وبيعها للأهالي بأسعار مضاعفة مستغلين حاجتهم إليها، بالإضافة إلى قيامها بخلق أزمة محروقات في المنطقة بغرض رفع الأسعار وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح المادية لها ولمسؤولي النظام السوري وقادة الأجهزة الأمنية المرتبطين معها.

 

“خالد اسماعيل”، طالب جامعي من أبناء مدينة دير الزور، ذكر أن “الميليشيات المسلحة المتواجدة في المدينة تحاول استغلال حاجة الشباب للعمل وتجبرهم بطريقة أو بأخرى للانضمام لها، عبر تقديم مغريات كثيرة من أهمها تخليصهم من الخدمة في جيش النظام وتقديم رواتب شهرية لهم، بالإضافة إلى منحهم سلطة ونفوذ وحصانة تدفعهم لتعاطي المخدرات بشكل علني وخرق القوانين دون أي محاسبة من أجهزة النظام الأمنية”، على حد قوله.

 

وفي حديثه لمنصة SY24 قال:” في كل شهر تقوم إحدى الميليشيات المسلحة بفتح باب التطوع لصالحها بهدف استمالة الشباب لصفوفها، وخاصةً في الأشهر الأولى من السنة حيث تنتهي معظم مصدقات التأجيل للشباب، وقيامهم بالبحث عن فرصة للهرب من التجنيد الإجباري، وهو ما توفره بعض هذه الميليشيات وخاصة الإيرانية والروسية، ولهذا يتم فتح باب الانتساب بالتزامن مع إطلاق النظام حملات التجنيد الإجباري في المدينة وريفها”.

 

وأضاف:” معظم الشباب المتخرجين من الجامعات والذين قاربت مصدقات تأجيل الخدمة الإجبارية على الانتهاء يحاولون الفرار إلى مناطق قسد عبر المعابر النهرية غير النظامية، في محاولة منهم الهرب من التجنيد الإجباري أو إجبارهم على التطوع لصالح إحدى الميليشيات المسلحة التي ستقوم بزجهم في البادية السورية ليواجهوا مصيرهم أمام هجمات تنظيم داعش المباغتة، التي تسببت خلال عدة أيام بمقتل أكثر من 20 عنصر من النظام وميليشياته المسلحة”.

 

ويتواجد في مدينة دير الزور عدد كبير من الميليشيات المسلحة الموالية للنظام السوري أبرزها الميلشيات التابعة لطهران والتي تعد هي الأكثر عدداً من ناحية الأفراد، والأقوى تسليحاً لامتلاكها صواريخ محلية الصنع ودبابات وعربات مصفحة بالإضافة إلى الطائرات المسيرة التي تستخدمها في مهاجمة مواقع وقواعد التحالف الدولي في مناطق سيطرة “قسد” أو قاعدة التنف على الحدود السورية الأردنية.

 

فيما تعد الميليشيات المرتبطة بروسيا هي الأقوى من ناحية النفوذ وعدم الامتثال للقوانين الخاصة بالنظام السوري، ويتحلى عناصرها بنوع من الاستقلالية والسلطة لعدم قدرة الأجهزة الأمنية على الاقتراب منهم أو اعتقالهم في حال ارتكابهم جرائم أو جنح مخالفة للقانون، في حين تعد ميليشيا الدفاع الوطني هي الحلقة الأضعف بين هذه الميلشيات التي تحاول القضاء عليها وتحجيم دورها بشكل كبير، عبر التضييق على قادتها واعتقال عناصرها بتهم تتعلق بتجارة المخدرات او بغرض سوق المتخلفين منهم إلى الخدمة الإجبارية في جيش النظام.