Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أبناء ريف ديرالزور يجمعون تبرعات لصالح المتضررين بالزلزال في الشمال

خاص - SY24

“جمعت كل ما أستطيع جمعه من ملابس وأدوات طبخ وبطانيات من منزلي وذهبت بها إلى مركز جمع التبرعات في البلدة وقدمتها لهم، وهذا كل ما أستطيع فعله للمتضررين من أهلنا في الشمال السوري المحرر”.

 

بهذه الكلمات أعرب العم “أبو أحمد” عن حزنه لعدم قدرته على تقديم المزيد من المساعدات إلى المتأثرين بالزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا، والذي خلف إلى الآن أكثر من 3000 قتيل وآلاف الجرحى والمفقودين، بالإضافة إلى عشرات ألاف المدنيين الذي فقدوا منازلهم وكل ما يملكونه وأصبحوا بلا مأوى، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعاني منها المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.

 

حيث أطلق أبناء ريف ديرالزور الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” حملة لجمع التبرعات لصالح المتضررين بفعل الزلزال الذي ضرب الشمال المحرر، وتركزت هذه الحملات في مدن البصيرة والشحيل والشعيطات والكسرة غيرها من مدن وبلدات المنطقة، حيث تم جمع كميات كبيرة من المساعدات العينية والمالية بهدف إرسالها في أسرع وقت إلى المناطق المتضررة بالزلزال.

 

وبحسب القائمين على هذه الحملة فإن الهدف هو إيصال هذه المساعدات في أسرع وقت إلى الأهالي في شمال غرب سوريا وتقديم المساعدة العاجلة لهم، بالإضافة إلى تمويل عمليات إعادة إعمار بعض المنازل والمخيمات ودفع تكاليف علاج الجرحى وكفالة عدد من الأيتام الذين فقدوا ذويهم تحت الأنقاض، وغيرها من الخدمات التي سيتم تقديمها في الوقت الراهن وعلى المدى الطويل.

 

“أبو عمر”، من أبناء مدينة البصيرة وأحد القائمين على إحدى حملات التبرع، ذكر أن “الأهالي قاموا بتقديم كل ما يمكن تقديمه من بطانيات وأدوات طبخ وألبسة وخيام وغيرها من المساعدات العينية، ناهيك عن المساعدات النقدية والمجوهرات التي قدمتها نساء المدينة بالرغم من الأوضاع المعيشية السيئة التي يعانون منها”، على حد وصفه.

 

وفي حديثه لمنصة SY24 قال: إنه “تم جمع كميات كبيرة من المعونات وتعبئتها في الشاحنات بهدف الذهاب بها بشكل فوري ومباشر إلى المناطق المتضررة من الزلزال في الشمال المحرر، ونأمل أن تساعد هذه المعونات بالرغم من بساطتها وقلتها على أن تخفف من معاناة المتضررين لحين وصول المساعدات الأممية من الخارج”.

 

وأضاف أن “مجلس ديرالزور العسكري قال إن سيرافق هذه المعونات إلى حين وصولها إلى المعابر مع مناطق المعارضة، فيما أكدت قوات سوريا الديمقراطية أنها ستسهل حركة دخول هذه المساعدات من معبر عون الدادات الذي أغلقته قبل عدة أيام، كما أنها لن تقوم بإيقافها على الحواجز أو تفتيشها بغرض إيصالها بشكل سريع إلى المناطق المتضررة”.

 

ويشار إلى أن الزلزال الذي ضرب الشمال السوري المحرر خلف أكثر من 3000 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى مئات العالقين تحت الأنقاض الذي يواجهون مصيرهم في ظل نقص المعدات والآليات الثقيلة وعدم قيام المنظمات الدولية بإدخال أي منها إلى المنطقة، واقتصار المساعدات على بعض المواد الغذائية والطبية وبعض الخيام، في ظل أوضاع مأساوية يعيشها مئات الآلاف من المدنيين المشردين في العراء في ظل حالة الطقس السيئة وانخفاض درجات الحرارة وعدم توفر المحروقات ووسائل التدفئة.