Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بدعم من النظام.. الميليشيات تستولي على منازل المدنيين في دمشق! 

خاص - SY24

انتهاكات جديدة ومستمرة تمارسها الميليشيات الإيرانية في دمشق، برعاية النظام مخابراته، بعد أن أطلق يدهم في البلاد للاستيلاء على منازل وممتلكات السوريين، خلال السنوات العشر الماضية. 

وفي آخر المستجدات التي رصدتها منصة SY24، قال المراسل إن “أحد المكاتب العقارية التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وضع يده على عدد من المنازل في بلدة جديدة الخاص، الملاصقة لمطار دمشق الدولي خلال الأيام القليلة الماضية” .

وأشار إلى أن القيادي الذي يشرف على المكتب العقاري يدعى “حاج أحمد”، وهو لبناني الجنسية يعمل ضمن أحد المكاتب العقارية في المنطقة لصالح الميليشيات، إذ يقوم بالتعاون مع عدد من المكاتب العقارية، وسماسرة من أبناء المنطقة، بالاستيلاء على الأراضي والعقارات إما بالشراء الترغيب، أو بالتهديد والغصب، لاسيما للعقارات و الأراضي التي تعود ملكيتها لمعارضين للنظام ومطلوبين له.

ومنذ أيام قام المدعو “حاج أحمد” بتبليغ سكان أربعة منازل يقعون عند أطراف البلدة من جهة المطار، بضرورة إخلاء منازلهم خلال هذا الأسبوع كأقصى حد، وإلا سيتم اخلائها بالقوة والسلاح مع تحمل كامل المسؤولية. 

وأكد المراسل أن “المنازل الأربعة يقطنها أقارب أصحابها وهم من المطلوبين، إذ تم تقديم بلاغ موقع من المكتب العقاري وبإشراف من قيادة الميليشيا بضرورة الإخلاء وعدم التخلف عن موعد التسليم، وإلا سيتم تحمل كامل المسؤولية” .

وحسب معلومات مؤكدة نقلها المراسل، قال: إن “الميليشيات تنوي بهذه الخطوة تأمين مسكن للعائلات مقاتليها، وأبرزها ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيا أبو الفضل العباس، لإسكانهم بها بالوقت القريب”.

ويعد المدعو “حاج أحمد” الآمر الناهي في أي عقار يريد الاستيلاء عليه، أو شرائه أو استئجاره داخل البلدة، دون أي تدخل من قبل مخابرات النظام، بسبب دعمه وحمايته من قبل قيادات في ميليشيا “الحرس الثوري” العاملة بمنطقة المطار وما حوله، وله حصانة كبيرة تم منحه إياها بسبب تقديمه العشرات من الخدمات منذ سنوات وحتى اليوم.

في سياق متصل، كانت منصة SY24 قد سلطت الضوء على تزايد الوجود الإيراني في سوريا، والبدء بإحضار عوائل القادة من الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني التابعة لها، حيث أكدت لنا مصادر خاصة من غوطة دمشق، وجود أكثر من 100 عائلة، لقادة الصف الأول من ميليشيا “حزب الله” اللبناني تسكن في مساكن الضباط الخاصة بمنطقة “الغسولة – مطاحن” قرب مطار دمشق الدولي في الغوطة الشرقية، وتحظى بحراسة مشددة، ويمنع دخول أي شخص إليها ولاسيما السوريين، إذ أن معظم تلك المساكن تم الاستيلاء عليها بالقوة كونها منازل تعود ملكيتها لمعارضين للنظام السوري، قد غادروا البلاد ويتم الاستيلاء على منازلهم وأراضيهم الزراعية لصالح  الميليشيات. 

وكانت ميليشيا “حزب الله” اللبناني في الأشهر الماضية حسب ما نقلته منصتنا في أحد تقاريرها، قد سيطرت على منازل عدة في الغوطة الشرقية والقلمون الغربي، تعود ملكيتهم لأشخاص معارضين للنظام، قد غادرا البلاد منذ سنوات، كواحدة من عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي. 

إذ بدأت معالم خطة النظام والميليشيات الإيرانية الحليفة له، بإحداث تغييرات ديموغرافية في تركيبة السكان السوريين، تتضح بشكل جلي في العاصمة دمشق وضواحيها والغوطة الشرقية ومناطق متفرقة من القلمون الغربي والشرقي، بعد تهجير السكان الأصليين، وأهالي تلك المناطق إلى داخل وخارج البلاد في حرب شنها النظام السوري على المدنيين، استمرت حوالي عقد من الزمن، جلب خلاله المرتزقة وعائلاتهم من ميليشيات أجنبية وعربية، من عدة جنسيات أبرزها الإيرانيين والأفغان والعراقيين واللبنانيين، استقروا في المناطق كميليشيات مسلحة كان لها الدور الأكبر في مساندة النظام وبقائه إلى اليوم.