Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مناطق النظام.. مساعدات الزلزال تسرق من مستحقيها وتذهب لمقرات الميليشيات

خاص - SY24

تعالت صيحات المواطنين القاطنين في مناطق النظام منددة باستمرار سرقة المساعدات على يد ميليشيات النظام وداعميه، وخاصة تلك التي تصل لمنكوبي الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 شباط/فبراير الماضي.

وكان اللافت للانتباه هو ما ذكره المتضررون من جراء الزلزال بأن المساعدات التي تأتي وخاصة من الجانب العراقي تذهب إلى تدمر، بمعنى أنها تذهب إلى مقرات الميليشيات هناك، حسب تلميحاتهم.

 

وأمس الإثنين، أفادت ماكينات النظام الإعلامية بوصول 122 شاحنة نقل كبيرة إلى مناطق النظام، محملة بمواد غذائية وأدوية طبية وخيم وافرشة وبطانيات هدية “العتبة العباسية المقدسة” التابعة لميليشيات الحشد الشعبي.

 

وحسب الماكينات ذاتها، فإن المساعدات توجهت إلى مدينة جبلة في محافظة اللاذقية التي تعرضت إلى أضرار كبيرة جراء الزلزال الأخير، وأن فريقاً من المتطوعين العراقيين وصل مع القافلة للمساهمة في توزيعها كسلة غذائية في شهر رمضان المبارك، في حين كذّب القاطنون في جبلة تلك الادعاءات مؤكدين أنهم لم يحصلوا على أية مساعدات.

وحول ذلك قال مصدر حقوقي مهتم بتوثيق ما يجري في مناطق النظام لمنصة SY24 “فضّل عدم ذكر اسمه”، إن “كل القوافل التي تم الإعلان عن قدومها من العراق أي قوافل النفط والغذاء وغيرها، هي بالأصل لا تذهب إلى متضرري الزلزال وإنما إلى مقرات الميليشيات الطائفية في تدمر ودير الزور وحلب”.

واعتبر أن “كل الإعلانات عن النظام وماكيناته الإعلامية هي لتغطية حقيقتها، لأنها بالأصل تحايل على العقوبات الدولية وتخفي أيضا أسلحة و ذخائر”.

 

ويحاول النظام بحسب عدد من المحللين في حديثهم لمنصة SY24، استغلال كارثة الزلزال لتحقيق نصر وهمي اقتصادي وسياسي، يضاف إليها عمليات سرقة المساعدات القادمة من الخارج للمتضررين والمنكوبين من جراء الزلزال.

 

ومؤخراً، حذّر سوريون معارضون من استمرار ممارسات النظام السوري وألاعيبه المضللة للأمم المتحدة والمجتمع خلال كارثة الزلزال، لافتين إلى أن النظام يستغل هذه الكارثة أبشع استغلال من خلال تضليل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.