Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد اختفائهم لأيام.. العثور على جثث 6 من أبناء ديرالزور

خاص - SY24

عثر الأهالي على جثث 6 من أبناء بلدة البغيلية بريف ديرالزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وذلك بعد أسبوعين من اختفائهم في بادية بلدة المسرب أثناء بحثهم عن الكمأة، وسط اتهامات لميليشيات إيران بالضلوع بخطفهم وتصفيتهم على غرار ما فعلت مع العديد من أبناء المنطقة.

 

الأهالي أكدوا أن جميع جثث المدنيين كانت تحمل آثار تعذيب وتم تصفيتهم بعدة طلقات في منطقة الرأس والصدر بعد ربط أيديهم وراء ظهورهم وإغلاق أعينهم بقطع من القماش، واستيلاء من قام بتصفيتهم على جميع مقتنياتهم الشخصية من أجهزة محمول ونقود ودراجات نارية كانت بحوزتهم، قبل رميهم بالقرب من الطريق العام حيث تم العثور عليهم.

 

مراسل منصة SY24 في الريف الغربي نقل عن أحد سكان بلدة “البغيلية”، قوله: إن “ذوي القتلى اتهموا ميليشيا الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراء تصفية أبنائهم، وذلك انتقاما منهم على طرد الفرقة من المنطقة قبل عدة أيام على يد أبناء عشيرة البوسرايا التي تشكل غالبية سكان الريف الغربي لديرالزور”.

 

فيما تحدثت مصادر خاصة من داخل دائرة النفوس بمدينة ديرالزور عن قيام أجهزة النظام الأمنية بتسجيل حادثة مقتل الضحايا الستة على أنها “عملية إرهابية قامت بها خلايا تنظيم داعش، وذلك عبر اختطاف ستة من المدنيين أثناء بحثهم عن الكمأة في بادية بلدة المسرب بالريف الغربي وقيامها بتصفيتهم بشكل مباشر ورميهم في الصحراء، قبل أن تعثر عليها قوات النظام والقوات الرديفة أثناء حملة التمشيط التي أطلقتها بحثاً عنهم”.

 

المصادر ذاتها تحدثت عن تسجيل النظام جميع العمليات التي وقعت في بادية مدينة ديرالزور منذ بداية العام الجاري، والتي استهدفت جامعي الكمأة، ضد تنظيم داعش والتأكيد على قيام من وصفها بـ “القوات الرديفة”، في إشارة منه إلى الميليشيات الإيرانية، بالعمل على “صد هجمات التنظيم ومنعه من اختطاف المدنيين أو تصفيتهم في البادية السورية”.

 

“علي الحسين”، من أبناء بلدة “الشميطية” بريف ديرالزور الغربي، تحدث عن “حالة من الغليان تشهدها جميع قرى وبلدات المنطقة على خلفية مقتل العشرات من أبنائها على يد الميليشيات الإيرانية وأيضاً على يد خلايا تنظيم داعش التي تنشط في البادية، وذلك أثناء بحثهم عن الكمأة التي تعد أحد أهم مصادر دخل العديد من العائلات في المنطقة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانون منها”، على حد تعبيره.

 

وفي حديثه مع مراسل SY24 في المنطقة قال: “هناك طرفان رئيسيان مسؤولان عن مقتل العديد من أبناء المنطقة هما تنظيم داعش والميليشيات الإيرانية، حيث تحاول الأخيرة منع الأهالي من دخول البادية بشكل كامل خوفاً من كشف مواقع المقرات العسكرية ومنصات إطلاق الصواريخ والمسيرات الموجودة فيها، في الوقت الذي يتهم فيه تنظيم داعش كل من يجده في البادية بالعمل على التجسس لصالح النظام وتحديد مواقع اختباء عناصر وقادة التنظيم في البادية”.

 

وأضاف أن “الوضع في المنطقة لا يبشر بالخير وربما سنشهد، خلال الأيام القادمة، عمليات مسلحة ضد تواجد الميليشيات الإيرانية في الريف الغربي، واستهداف قياداته والعناصر المنتسبين لها بشكل مباشر على غرار ما حصل مع أهالي بلدة عياش والفرقة الرابعة”.

 

والجدير بالذكر أن قراراً صدر عن قيادة ميليشيا الدفاع الوطني يقضي بمنع الأهالي من دخول البادية السورية بحثاً عن مادة الكمأة، وذلك من أجل الاستئثار بعمليات جمعها وبيعها في الأسواق المحلية بأسعار مرتفعة أو تصديرها إلى خارج مناطق سيطرة قوات النظام، بالتزامن مع مقتل العشرات من المدنيين بسبب الألغام والعبوات الناسفة المزروعة في البادية من قبل خلايا تنظيم داعش أو الميليشيات الإيرانية.