Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

بعد هجمات لداعش.. ميليشيا الدفاع الوطني ترفع جاهزية قواتها بديرالزور

خاص - SY24

أعلنت ميليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري عن رفع جاهزية قواتها في مدينة ديرالزور والريف المحيط بها، على خلفية معلومات وصلتها عن نية خلايا تنظيم داعش شن هجمات مسلحة ضد قواتها المتمركزة في نقاط الرباط المتقدمة في البادية السورية، مستغلةً تدني مستوى الرؤية خلال الأيام القادمة نتيجة الأحوال الجوية السيئة وإمكانية تشكل عواصف غبارية في المنطقة.

 

ميليشيا الدفاع الوطني، وبحسب وسائل إعلام مقربة منها، قامت باستدعاء جميع عناصرها من إجازاتهم بمن فيهم المصابين، وطالبتهم بالالتحاق بمقر قيادة المليشيا بأسرع وقت من أجل إعادة فرزهم إلى نقاط الرباط الخاصة بها، فيما سيتم فرز العناصر المصابين داخل المدينة وتعيينهم كـ “حراس للمقرات العسكرية أو مرافقة لقيادات الميليشيا أو ترفيق لشاحنات البضائع الخاصة بها”.

 

مصادر خاصة تحدثت عن رفض العديد من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني قرار رفع الجاهزية وتخلفهم عن الالتحاق بها خوفاً من فرزهم إلى المواقع والنقاط المتقدمة في البادية السورية، وخاصةً بريف ديرالزور الغربي الذي شهد خلال الآونة الأخيرة عدة هجمات مسلحة نفذتها خلايا مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش، ونجم عنها مقتل العشرات من المدنيين ومن عناصر الميليشيا وإصابة وفقدان آخرين.

 

المصادر ذاتها، والتي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أكدت قيام ميليشيا الدفاع الوطني بتسليم عدة نقاط خاصة بها إلى ميليشيا لواء القدس الفلسطيني الموالية لروسيا، وذلك لعدم قدرتها على تغطية كافة المناطق الخاصة بها، في ظل استمرار انسحاب الميلشيات الإيرانية من المنطقة بعد تخوفها من تعرضها لغارات جوية من قبل طيران التحالف الدولي والطيران الاسرائيلي.

 

“عدي محمد”، اسم مستعار لأحد المقربين من ميليشيا الدفاع الوطني بدير الزور، أشار إلى “وجود حالة من الخوف والهلع لدى عناصر الميليشيا على خلفية مقتل وفقدان العشرات منهم في البادية السورية، في ظل نشاط كبير تقوم بها خلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة، وخاصة خلال تدني مستوى الرؤية نتيجة الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة مؤخراً”، على حد وصفه.

 

وقال في حديثه مع مراسل SY24 بديرالزور، إن “خلايا تنظيم داعش باتت أكثر جرأة عن ذي قبل وخاصةً مع قيامها باختطاف المدنيين ومهاجمة الحواجز العسكرية بالقرب من مدن وبلدات المنطقة، في تطور خطير قد يتسبب خلال الأيام القادمة بقيام هذه الخلايا بدخول المدن وشن هجمات مسلحة داخلها بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر”.

 

وأضاف أن “ميليشيا الدفاع الوطني غير قادرة على مجابهة عمليات تنظيم داعش في البادية لعدة أسباب أهمها فرق الخبرة العسكرية بين الطرفين، وقتال خلايا التنظيم مقابل عقيدة خاصة بهم فيما يقاتل عنصر الميلشيا للحصول على حصته من المخدرات، أو للعمل في سرقة وتعفيش المنازل دون محاسبة وغيرها من المكاسب الشخصية التي تدفع عناصر الميليشيا لفعل المستحيل لإبقائه داخل حدود المدينة وعدم نقلهم إلى البادية السورية”.

 

والجدير بالذكر أن خلايا تنظيم داعش الموجودة في البادية السورية تعمل على استغلال حالة الطقس السيئة من أجل شن هجمات مسلحة ضد نقاط ومواقع قوات النظام والميليشيات المسلحة الموالية لها، بالإضافة إلى مهاجمتها قوافل النفط والشاحنات التي تحمل سلع وبضائع تجارية أثناء مرورها بمناطق سيطرتها، وفرض إتاوات مالية على حافلات النقل المدني وغيرها من الممارسات التي تضمن بقاء التنظيم في المنطقة.