Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قرار قضائي فرنسي تاريخي بحق مسؤولين أمنيين بارزين تابعين للنظام

خاص - SY24

أمر قضاة التحقيق في محكمة باريس بتوجيه الاتهام لثلاثة من كبار مسؤولي النظام السوري أمام محكمة باريس الجنائية، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

وحسب بيان صادر عن المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، اليوم الثلاثاء، فإن المسؤولين التابعين للنظام هم: علي مملوك، جميل حسن، عبد السلام محمود، وذلك للتواطؤ في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قضية المواطن السوري مازن الدباغ.

 

وأوضح البيان أنه في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، قام عملاء الاستخبارات الجوية التابعة للنظام باعتقال المواطن السوري مازن الدباغ ونجله باتريك، وهما حاملان للجنسية الفرنسية والسورية، وتم احتجازهما في مطار المزة بدمشق. 

 

ثم في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2016، قام كل من عبيدة الدباغ (شقيق وعم المواطنين المحتجزين) والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان الفرنسية بتقديم شكوى، بدعم نشط من المركز السوري للإعلام وحرية التعبير.

 

وبعد اعتقال مازن وباتريك الدباغ، لم يكن لدى عائلتهم أي معلومات عن مصيرهم، حتى شهر تموز/يوليو 2018 حيث أصدرت السلطات السورية شهادات وفاة لهما ، وبحسب تلك الشهادات، توفي باتريك في كانون الثاني/يناير 2014 و يعقبه مازن الدباغ في تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

 

وسوف يمهد هذا القرار لأول مرة في فرنسا، لمحاكمة كبار المسؤولين في النظام القمعي السوري، حسب البيان، الذي أشار إلى أنه في ظل عدم تواجد المتهمين على الأراضي الفرنسية، وبالنظر إلى الاحتمال الضئيل جدًا أن يتم القبض عليهم قبل بدء المحاكمة من المرجح بشدة أن يتم عقد المحاكمة غيابيًا. 

 

وحول ذلك قال المحامي عبد الناصر حوشان لمنصة SY24، إن “هذه القضيّة لها خصوصيّة تتفرّد بها عن باقي الدعاوى التي تقام على مجرمي الحرب في سورية، حيث تأتي هذه الخصوصيّة من كون الضحايا هم من حملة الجنسيّة الفرنسيّة، الأمر الذي يمنح القضاء الجنائي الفرنسي صلاحية النظر بهذه الدعوى كون المعتدى عليه مواطناً فرنسيّا حسب قواعد الاختصاص القضائي، وأيضاً هناك جهة الادعاء الشخصي هم أهل الضحيّتين الموجودين على الأراضي الفرنسيّة، وكذلك عدم قيام سلطات النظام بفتح تحقيق بها، ومحاولة طمسها من خلال إصدار شهادات وفاة على أن الوفاة كانت طبيعية، مما يجعل كل الشروط القانونيّة لملاحقة مجرمي النظام السوريّ متوفّرة وبالتالي إمكانية إصدار مذكرات توقيف على الغياب بحق الجناة”.

 

يشار إلى أن علي مملوك هو رئيس المخابرات السورية والمستشار المقرب من بشار الأسد، وجميل حسن هو مدير المخابرات الجوية السورية، وعبد السلام محمود قائد وحدة التحقيقات بالجهة المذكورة في مطار المزة العسكري بدمشق، في حين يعتبر هذا المطار من أكثر أماكن الاعتقال دموية في سوريا بحسب لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.