Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تقارير غربية: داعش مصمم على تحرير عائلاته من الهول 

خاص - SY24

تستمر المخاوف من رغبة داعش في الظهور مرة أخرى في سوريا وبشكل أقوى، في حين يعتبر التحالف الدولي أن مواجهة داعش من أبرز أولوياته.

 

وتشير التقارير الغربية إلى أن أبرز ما كان يسعى إليه التنظيم هو بقاء دولته بين حاضنته الشعبية وسكان المناطق التي دخلها شرق سوريا، قبل أن يتم دحره منها في أواخر 2019.

 

ووفقاً للتقارير أيضاً، فإن أكثر من 10000 من مقاتلي داعش المتمرسين في القتال يقبعون في 26 سجنًا مؤقتًا لقوات سوريا الديمقراطية، ويقيم 54000 امرأة وطفل في معسكرات (مخيمات).

 

وكان اللافت للانتباه، التحذيرات التي نقلتها التقارير الغربية من أن داعش لا يهتم فقط بتحرير مقاتليه من سجون قوات قسد، بل إنه مصمم على تحرير 50 ألف امرأة وطفل محتجزين في مخيم الهول.

 

وذكّرت التقارير بالهجوم الذي تم على سجن الصناعة داخل مدينة الحسكة والذي تحتجز فيه قوات قسد قيادات وعناصر من التنظيم، مطلع العام 2022.

 

وحول ذلك قال الناشط “أبو عبد الله الحسكاوي” لمنصة SY24، إن “الكثير من المؤشرات تدل على أن التنظيم ما يزال يحاول العودة إلى المنطقة شرقي سوريا عبر أذرعه وخلاياه النائمة، وهذا ما نشاهده من خلال الهجمات المباغتة المستمرة على حواجز قوات قسد الأمنية”.

 

وأضاف أن التنظيم يحاول على الأغلب الوصول إلى مخيم الهول وتنفيذ هجوم واسع هناك، ولكن من غير المعروف موعد وزمان هذا الهجوم.

 

من جهتها، ذكرت صحيفة “بوليتكو” الأمريكية أنه في الأشهر الماضية بدأ حراس مخيم الهول التابعين لقوات سوريا الديمقراطية في تلقي تهديدات داعش عبر الهاتف الخلوي، مشيرة إلى أن عناصر الحرس يدخلون المخيم في عربات مدرع أمريكية خوفاً من أي هجوم مباغت لداعش وخلاياه.

 

وحول ذلك أشار “الحسكاوي” إلى أن قوات قسد تعثر بين الفترة والأخرى على أدلة كانت مشابهة لتلك التي أنشأتها الجماعات الداعمة لداعش في ذروة قوته قبل أعوام، ما يثير المخاوف من أي تنسيق قد يحصل ما بين خلايا التنظيم داخل المخيم وبين خلاياه خارج المخيم.

من جهته، قال رشيد حوراني الباحث في الشأن السياسي والعسكري لمنصة SY24، إن “محاولات داعش سواء كانت بالعمليات العسكرية أو إطلاق سراح عناصره أو نسائهم المحتجزين في السجون التابعة لقسد بشكل خاص، يعود إلى قدرته على الاستمرار منذ إعلان القضاء عليه بعد معركة الباغوز في العام 2019، كما يسعى من وراء ذلك الحفاظ على الصورة النمطية له في عقول أتباعه وانه حريص على إطلاق سراحهم ليحافظ على حاضنته الاجتماعية، وبالتالي استمرار أن تشكل له هذه الحاضنة خزانا بشريا يرفده بالعناصر والمقاتلين”.

 

ووسط كل ذلك يؤكد مراقبون غربيون أنه من الصعب التقليل من أهمية التحدي الضخم المرتبط بداعش وخلاياه، مشيرين إلى أن داعش لديه حرفياً جيش في السجون منهم 10000 في سوريا و 20000 في العراق المجاور، ويعيش ما لا يقل عن 5000 من أخطر مقاتليه وأكثرهم التزامًا حاليًا في سجن غويران في الحسكة.

 

ومؤخراً، أعرب مضر الأسعد المنسق لمجلس القبائل والعشائر السورية في حديثه لمنصة SY24، عن توقعاته بأن يشن تنظيم داعش هجومًا آخر، ولكن على سجن آخر غير سجن الصناعة في المنطقة الشرقية، حسب تعبيره.

 

كما حذّر “شارلز ليستر” وهو مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، بحسب ما رصدت منصة SY24، من أن المرافق الخاضعة لسيطرة “قسد” وبخاصة السجون التي تحتجز فيها عناصر من “داعش” إضافة لمرافق أخرى، هي عرضة للهجوم في أي وقت من قبل التنظيم وخلاياه.